رئيس التحرير
عصام كامل

خوف الأهل

قالت: أنا علاقتي بأهلي مؤذية لأقصى درجة، ودايمًا يبقوا عارفين إيه الحاجة إللي تضايقني ويعملوها، مهما قلت لهم إن الحاجة دي بتضايقني، غير أن بسبب تربيتهم لي بقيت واحدة مبقدرش أعمل أي حاجة، أخاف أخد أي خطوة، بقيت كتومة طول الوقت، وحتى مهما الوقت يعدي، لسة واقفة محلك سر..

ولكاتبة هذه الرسالة أقول إن الدكتور إبراهيم الفقي -رحمه الله- كان له جملة شهيرة بتقول "كلنا اتربينا بالصدفة"، ودي حقيقة أن كل واحد قرر يربي حسب مزاجه، ويحاول يطلع ابنه أحسن منه حتى لو بطريقة ممكن تؤذي ابنه من غير ما ياخد باله، لكن المهم من وجهة نظره أنه يحاول يربي الطفل ده وبس.

أساس المشكلة

المشكلة بتكون، يا تحكم شديد جدًا وتسلط على حياة الطفل، يا إما يسيبوا الطفل والأيام هي إللي تربيه، وفي الحالتين الطفل هو اللي بيدفع التمن، وفي الحالتين الطفل هو اللي مع الوقت، بتكبر معاه مشاكل كتير، الأهل مبيكونوش واخدين بالهم منها، رغم إنها بتكون واضحة مع الطفل من صغره وبتكبر معاه.

 

 

يعني أحيانًا تسلط الأهل في أنهم هما اللي يقرروا لأولادهم معظم الوقت، يعملوا إيه وميعملوش إيه؟، ده بينشيء جوة الطفل حالة بتكبر معاه، بتكون مزيج بين التردد والخوف والقلق، وأحيانًا عدم الرغبة في أخد أي خطوة تجاه حياته حتى في أبسط الحاجات، زي مثلًا لو في مطعم مش عارف يطلب إيه أحسن.

الحل

حتى لو يا صديقتي طلعتي في بيئة شبه كدا، فإنتي أكيد دلوقتي أكبر ومدركة وفاهمة احتياجاتك ومشاعرك، للحاجة إللي إنتى عايزاها فعلًا في حياتك، أه يمكن أسلوبهم ميتغيرش، لكن الأكيد أنك دلوقتي تقدري تعرفي إزاي تتجاوزي المشاعر السلبية، وإزاي تعرفي الصح لحياتك من غير ما يكون متعارض مع أهلك أو مع علاقتك بربنا.

كل الموضوع، إنك تعرفي في البداية إنتي عايزة توصلي لإيه في الحياة، وتحاولي تعرفي إزاي تقدري توصلي للحاجة دي، وتحطي خطة وتمشي عليها، لحد ما فعلًا توصلي للي بتتمنيه، وفي كل ده حتى لو مريتي بتجارب أو كلام لاذع، فاعرفي إن الطيارة مش هتقدر تطير لو طارت في نفس اتجاه الرياح.

Twitter: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية