رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب قلة الأكسجين في الغرف المغلقة.. بخار المياه يقتل العشرات ويصيب بالتسمم.. الدفاية تبعث أول أكسيد الكربون.. والدهانات والنباتات في دائرة الاتهام

جنازة الطباخين المتوفيين
جنازة الطباخين المتوفيين
يتكون الضغط الجوي من مجموعة من الغازات بنسب معينة لتحقيق التوازن البيئي، فإذا زاد أحدهم يقلل من نسبة الأكسجين المستخدم في عملية التنفس، وبالتالي يسبب الاختناق ومن ثم الوفاة، لذلك ينصح بمنع بعض الاستخدامات في الغرف المغلقة وبالأخص غرف النوم والحمامات لتفادي التسمم والاختناق.


بخار المياه
من بين الأمور التي تقلل نسبة الأكسجين في الغرفة بخار المياه، وبالتالي لم يستطيع المقمين في الغرفة التنفس بشكل طبيعي ومن ثم الوفاة، وهو ما حدث أمس فى محافظة الشرقية عندما لفظ 3 طباخين أنفاسهم متأثرين باختناق نتيجة استنشاق بخار المياه، أثناء النوم بمكان عملهم بمركز أبو حماد، متناسين وجود مياه على موقد الغاز ما أدى إلى اختناقهم نتيجة زيادة نسبة بخار الماء داخل الغرفة المغلقة، ومن ثم قلة نسبة الأكسجين.

الدفاية
  تؤثر الدفاية على جودة الهواء الموجود بالغرفة أثناء النوم، وذلك لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون منها، والذي يتفاعل مع الهيموجلوبين عند استنشاقه، مما يمنع وصول الأكسجين إلي أنسجة وخلايا الجسم المختلفة فيسبب التسمم، ويقلل قدرة النائم على التنفس بصورة طبيعية، ويصاب بالاختناق، كما تزيد فرص إصابته بأمراض الجهاز التنفسي، خاصةً حساسية الصدر.

النباتات
كثيرا ما ينصح العلماء بعدم وضع النباتات في غرفة النوم ليلا لنفس السبب، حيث اثبتت الأبحاث بأن النباتات تتنفس الأكسجين في الليل وتطلع ثاني أكسيد الكربون لذلك وجودها في الفرد في غرفة نوم مغلقة لم يتجدد هواءها تسبب له اختناق ونقص نسبة الاكسجين في الجسم.

الدهانات
ما لا يعلمه الكثيرون أن الدهانات تؤثر أيضا علي نسبة الأكسجين في الغرفة وهو ما أكدته الكثير من الدراسات، من الأفضل اختيار الدهان المائي في غرف النوم والأماكن المغلقة وذلك لعدم انبعاث روائح قوية منها على المكان وعدم تأثيرها على نسبة الأكسجين داخل الغرفة، حيث أن الدهان الزيتي يسحب جزءاً من الأكسجين الموجود داخل الغرف المغلقة وذلك بسبب تكوينه الكيميائي، أما في الأماكن المفتوحة مثل الصالات والممرات فلا مانع من استخدام الدهان الزيتي.

الفحم المشتعل
يحتوي دخان الفحم على عدد من المواد الكيميائية الخطرة مثل الزرنيخ وأول أكسيد الكربون والرصاص، وينتج عن حرق الفحم جزيئات صغيرة من أكسيد التيتانيوم الضار، وعندما يتم استنشاق الدخان الناتج عنه يدخل الرئتين ومجرى الدم أيضا، ويمكن أن يتسبب في إغلاق المجرى الهوائي والوفاة، وهو ما تسبب في كثير من حالات الوفاة.

مصرع 3 طباخين
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية بوصول كل من سيدة تدعى "م. م. ع" 52 عامًا، و"ال. م. ال" 44 عامًا عامل، و"و. م. م" 38 عامًا، عامل، جميعهم مقيمون كفر الجنيدى التابعة لمركز ديرب نجم للمستشفى مصابين باختناق ولفظوا أنفاسهم الأخيرة أثناء إسعافهم.

ضحايا مسجد أبو حماد
وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وإجراء التحريات اللازمة تبين أن المتوفين يعملون في مهنة الطهي وأثناء قيامهم بتجهيز طعام على هامش افتتاح أحد المساجد بقرية ميت ردين مركز أبو حماد أنهكهم التعب وانغمسوا في نوم عميق متناسين وجود مياه على موقد الغاز ما أدى إلى اختناقهم نتيجة زيادة نسبة بخار الماء داخل الغرفة المغلقة.
الجريدة الرسمية