رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان واليهود في التابوت.. عمر فتحي: الإخوان كبني إسرائيل قعدوا عن القتال وكذبوا.. قصة طالوت تتكرر في عصرنا بحديث الرسول.. قيادات الجماعة لهم مصالح شخصية وليس لهم علاقة بالدين أو بالله

الدكتور عمر فتحي
الدكتور عمر فتحي

قال الدكتور عمر فتحى: "لم أكن أعرف شيئا عن التابوت فبدأت أقرأ عنه، وفوجئت بأن الموضوع كبير جدًا "تابوت السكينة" قصته فى القرآن الكريم تروى قصة ثورة 25 يناير بحذافيرها، وتحكى قصة جيلها، وتحكى قصة الإخوان المسلمين، وموقفهم من الثورة وموقفهم من الأمة. 
وأكد أن تابوت السكينة ذُكر فى القرآن على مرحلتين، المرحلة الأولى فى سورة المائدة، والثانية فى سورة البقرة، فسيدنا موسى جاء ليحرر بنى إسرائيل وينقلهم من الذلة للعزة وذلك تحقق بالتابوت، فسيدنا موسى توفى فى التيه ولم يتمكن من الخروج، فبنو إسرائيل لم يخرجوا مع سيدنا موسى عليه السلام، فالتابوت الآية الربانية التى جاءت وأدت لتحقيق العزة لبنى إسرائيل وانتصارهم على أعدائهم، ودخولهم الأرض المقدسة، والقصة تتكرر.
وأشار "عمر" إلى أن تكرار التاريخ حقيقة قرآنية، قال تعالى: "إنه هو يبدئ ويعيد"، وقال تعالى: "قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون"، حتى تتعرض البشرية لاختبار واحد، والله أعدل العادلين، وتكرار التاريخ حقيقة أكد عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: "‏لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم" وحديثه فى الطبرانى: "لا يحدث فى بنى إسرائيل حدثًا إلا وحدث فيكم مثله"، وقصة التابوت فى بنى إسرائيل تتكرر مع المسلمين بالحذافير.
والقصة فى القرآن: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ"، سيدنا موسى يخاطب بنى إسرائيل وفى نفس الوقت الخطاب لنا من خلال قوله تعالى: "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ"، وهذا الكلام لنا حيث قال تعالى: "قالوا يا موسى إن فيها قومًا جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون"، أى أمريكا، وإذا تركت أمريكا إسرائيل فنحن كفيلين بها، و: "قالوا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها" فالسادات قال إن حرب 73 هى آخر الحروب، والسلام خيارنا الاستراتيجى، أى إن فلسطين لن تحرر.
وقالوا: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"، وقيل بعد جبهة الصمود والتصدى: "اللى عايز يحارب يورينا نفسه وأدينا قاعدين على الحيطة، وآية: "قال إنها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض"، فالله حرم دخول القدس على اليهود أربعين سنة، وحرمها علينا أربعين سنة من 1973 آخر الحروب إلى 2013 بداية التحرير.
وآية: "فلا تأس على القوم الفاسقين" سيدنا موسى توفى فى التيه وخرج جيل جديد فى زمن التيه يريد أن يحارب، ونحن جيل جديد 25 يناير يريد أن يحارب، وفى 15/ 5/ 2011 بدأنا أحداث السفارة الإسرائيلية الأولى، وفى يوم 9/ 9 أحداث السفارة الإسرائيلية الثانية، وكلها آيات أن هذا الجيل يريد الحرب، وظهور هذا الجيل علامة فارقة فى القرآن الكريم، تنتهى القصة فى سورة المائدة عند بداية هذا الجيل وتبدأ فى سورة البقرة مع بداية ظهور هذا الجيل قال الله تعالى: "ألم تر إلى الملأ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله"، وهنا يخاطبون سيدنا صموائيل عليه السلام فى مطالبتهم لقائد يقاتلون خلفه، فلم يكن أحد من الموجودين يصلح، ونحن جيل يناير نظرنا ولم نجد أحد من المرشحين يصلح، والله تعالى كشفهم لنا، وعلى أحد خيام التحرير كتبت: "يا رب ابعت لنا واحد من عندك علشان مفيش حد من الموجودين ينفع". 
والإخوان ذكروا فى الآية: "قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا"، وكان الإخوان يرددون على القدس رايحين شهداء بالملايين.. يا حسنى ليه تستنى دانت وراك أحفاد البنا، وآية: "فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين"، وذلك واضح من دعوات الإخوان أن يأتى اليهود ليأخذوا أملاكهم من مصر، ويقول مرسى لبيريز صديقى الحميم، وأنا صديقكم الوفى، وأتمنى الرغد لدولتكم الكريمة، ومرسى يقول عن أمريكا أمة الأمم ونسى أبو غريب واغتصاب النساء والرجال بالعراق، الإخوان قالوا: نحن وراء النظام العالمى الجديد نمد يدنا للصندوق الدولى ونشحت كما كنا أيام حسنى مبارك، لكن الدولة أصبحت أسوأ، "إلا قليل منهم" من يكتشف الإخوان يتركهم لأنه يكتشف الحقيقة.
وأوضح الدكتور عمر أن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن الإخوان مجموعة قيادات لهم مصالح شخصية، وليس لها علاقة بالدين أو بالله، فالدين لا يحض على الكذب والإخوان يكذبون، ويخلفون ويأكلون الربا ويقولون عليه مصاريف إدارية، وكذبة صندوق النقد أن الفائدة  1.6، والدة الشهيد خالد سعيد ضُربت فى المحكمة ويقول مرسى حق الشهيد فى رقبتى وهو كاذب.
قال تعالى: "وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم"، والمهدى فقير، ولن يتبع المهدى المنتظر جماعة أو حزب، فالجماعة والحزب خطأ والله يقول: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون" المسلمون لا يدرون بما يحدث، الإخوان يعتقدون أن الدنيا جميلة وزى الفل وأن مرسى الناس تحبه، وأقول لهم "فذرهم فى غفلتهم حتى حين أيحسبون إنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون". 
المهدى عليه السلام يخرج فقير، ومن عموم الأمة لا يتبع جماعة أو حزب، وسيختلف الناس عليه كما اختلفوا على طالوت، وآية ملك المهدى أن يأتى التابوت كما حدث مع طالوت، وهذه أحاديث رويت للإمام نعيم ابن حماد فى كتابه الفتن، ورواها الإمام عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد ورواها السيوطى، فالمهدى سيستخرج تابوت السكينة ويستخرج التوراة والإنجيل فيحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم، فالتابوت سيوحد الأمة على الحق.
الجريدة الرسمية