رئيس التحرير
عصام كامل

تأثير الأفلام على المشاهد.. «الرعب» تزيد الوزن.. «الدراما» تخفف التوتر.. «الإباحية» تؤدي للضعف الجنسي.. و«العنف والأكشن» تجعل الإنسان أكثر عرضة للكذب والخداع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت دراسات حديثة أن الأفلام تتحكم في العقل البشري وتؤثر في الشخصية، بالإضافة إلى الصحة العامة للإنسان، وذلك حسب نوعية الأفلام التي يشاهدها الشخص؛ فأفلام الرعب تزيد الوزن والرومانسية تقلل الطلاق وهكذا.


وأشار باحثون في الجامعة اللبنانية الأمريكية في نيويورك، إلى أن أفلام الرعب قد تجعل الإنسان يتناول مزيدا من الطعام كطريقة لتخفيف التوتر الذي تسببه الهرمونات التي تنشط بسبب الفيلم.

وقالت مؤلف الدراسة الدكتورة لاما مطر: "ذكرت نتائجنا أن الأفلام المرعبة كان لها تأثير حاد ومجهد على المشاهدين، على الرغم من أن مشاهدة فيلم هو نشاط سلبي".

أفلام درامية
كما كشفت دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مشاهدة الأفلام الدرامية والبكاء في أثناء مشاهدتها هو أمر جيد فهو يمثل "إعطاء نفسك عناقا" لأنه يطلق الإندورفين، والذي يعمل على تخفيف التوتر.

ويقول الباحثون: "عندما نشاهد الأفلام الدرامية الحزينة فإن أجسامنا تفرز المواد الكيميائية المضادة للإجهاد، وهو ما يمثل (إعطاء نفسك عناقا)"، مؤكدين أن الدموع التي تعمل برفق وببطء على الخدين لها نوع من التأثير والتدليك اللطيف، مما يؤدي إلى تخفيف الإرهاق.

الأفلام الإباحية
كما أن مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدي إلى الضعف الجنسي، ووفقًا لدراسة نشرها خبراء تحت إدارة أستاذ طب المسالك البولية كارلو فوريستا في جامعة Padua، فإن نحو 70% من الشباب الذي يحضرون إلى المؤسسات الطبية ويطلبون المساعدة بسبب إصابتهم باضطرابات جنسية، كان السبب هو الإفراط في مشاهدة الأفلام الإباحية.

الأفلام الرومانسية
بينما أكدت دراسة أن مشاهدة الأزواج لفيلم رومانسي معًا تؤدي إلى تقليل الخلافات الزوجية، وقام باحثون بجامعة روشيستر بنيويورك بتحليل 174 علاقة زوجية، وتوصلوا إلى أن مشاهدة العلاقات العاطفية بين الأزواج في الأفلام الرومانسية ومناقشتها يمكن أن يخفض من معدل الطلاق.

وقال رونالد روج، أستاذ علم النفس بجامعة روشيستر، الباحث الرئيسي للدراسة: إن نتائج الدراسة أشارت إلى أن لدى الأزواج والزوجات شعورا جيدا بما هو الصواب والخطأ في علاقاتهم، وأنهم ليسوا في حاجة إلى تعليمهم مهارات معينة لخفض معدل الطلاق، كل ما يحتاجونه هو دفعهم للتفكير في الكيفية التي يتصرفون بها داخل العلاقة.

أفلام العنف "الأكشن"
كما أكدت دراسة أمريكية أن متابعة أفلام العنف أو قراءة الكتب ذات المحتوى العنيف يمكن أن تجعل الإنسان أكثر عرضة للكذب والخداع، فقد ربطت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بريجهام بولاية يوتا الأمريكية بين التعرض للعنف البشري من جهة، وزيادة الرغبة بالغش والاحتيال لتحقيق المكاسب المالية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إنديا".

ويقول الباحثون إن هذه النتائج يجب أن تشكل حافزًا لدى الآباء والأمهات لاختيار المحتوى الذي يتابعه أطفالهم على شاشات التليفزيون والسينما وغيرها من وسائل الترفيه.
الجريدة الرسمية