رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري نفسي: مشاهدة أفلام العنف تخلق سلوكا عدوانيا عند الطفل


أصبحت أفلام الرعب اليوم تشكل خطرا كبيرا على سلوكيات وأخلاقيات الطفل، فعند مشاهدته لهذه الأفلام يصبح إنسانا جبانا خائفا وضعيف الشخصية كذلك، ناهيك عن الأحلام المزعجة والكوابيس التي تصبح تراوده أثناء نومه.


أشارت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاج الأسري، أن مشاهدة الأطفال للأفلام العنيفة والدموية، يساهم بشكل كبير في خلق سلوك عدواني لدى الطفل وتجعله لا يشعر بالأمان، وربما يسير أثناء نومه.

وناشدت "حماد"، بأنه ينبغي وضع ضوابط لتلك القنوات الفضائية التي تعرض لساعات طويلة أفلام العنف والرعب المستمر وتحديد الأعمار المسموح لها بمشاهدة الأفلام قبل العرض.

ونصحت "حماد"، الأمهات بضرورة التخفيف عن أبنائهم والحرص على إعطائهم كوب من الشوكولاتة الدافئة بالحليب لتهدئتهم، مع أهمية التحاور بهدوء مع الأطفال وعدم اعتبارهم معصومين من الخطا لأن التعامل بعصبية يحفز إفراز ثلاثة هرمونات ضارة للأطفال.

وأوضحت"حماد"،أن ظاهرة السير أثناء النوم تحدث للأطفال من سن 6 لـ12 عاما، نتيجة ضغوط أو صدمة نفسية وتجعل الطفل يقوم بأفعال دون وعي وتستلزم جلسات علاجية لافتة إلى أن الطفل عندما يشاهد أحداث مؤلمة مثل خلافات والديه لا يستطيع البكاء وإنما تزيد حركته.

وأضافت أنه إذا كان الطفل لا يخاف من شيء ويندفع في فعل أشياء خطيرة لا بد من توعيته بكيفية التوقف والتفكير قبل التصرف، مشيرة إلى أن الأم في المجتمع المصري تفتقد إلى الصبر والمرونة مع أطفالها ولا تتقبل أخطاءهم بسهولة.
الجريدة الرسمية