رئيس التحرير
عصام كامل

الأوقاف تنتظر الضوء الأخضر من اللجنة الدينية في مجالس الفتوى.. جابر طايع: أرسلنا القرار وفي انتظار البدء في العمل.. «هندي»: الإقصاء يساعد في السيطرة على بيوت الله.. و4 مطالب لنجاح المنظومة

فيتو

لم تكن تلك المرة الأولى التي تقتحم فيها وزارة الأوقاف الملفات الشائكة وفي القلب منها «التصدي للفتاوى الشاذة والمتطرفة» فمنذ شهر مارس لعام 2016 والأوقاف تعمل على التصدي لتلك الظاهرة من خلال الاتفاق الذي وقعه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف مع الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والذي نص على إطلاق مجالس الإفتاء في 8 مساجد كبرى للرد على تساؤلات رواد المساجد؛ ثم جاءت مرحلة الأوقاف الثانية في شهر أغسطس 2017 بتوقيع بروتوكول ثنائي مع مفتي الجمهورية لإعداد نخبة من علماء وزارة الأوقاف وإقامة بعض الدورات المتخصصة في مجال الفتوى لبعض الأئمة المتميزين، وتنسيق عمل لجان ومجالس الفتوى بالمساجد الكبرى.


أكشاك الفتوى
سارعت الأوقاف من وتيرة أعمالها خاصة بعد تجربة «أكشاك الفتوى» التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية في المترو ولم يكتب لها الاستمرار طويلا.

إدارة الفتوى
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني والمتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، «أرسلنا للجنة الدينية بمجلس النواب ما يدلل على وجود إدارة للفتوى بالوزارة وذلك بعد الخلاف بين الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف، والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين مجمع البحوث الإسلامية، لأننا نعمل في الفتوى من زمان، ويوجد لدينا مكتب للفتوى وتليفون خاص باستقبال الفتاوى، متابعا: محاولة إقصاء الأوقاف عن أمر الفتوى لن تجدى لأن إمام الأوقاف والأزهر يتخرجان من كلية واحدة، منهم من يذهب للأوقاف ومنهم من يذهب للإفتاء»

واستنكر المتحدث باسم وزارة الأوقاف في تصريح لـ«فيتو» محاولة التمييز بين الأوقاف وغيرها من المؤسسات الدينية في الفتوى، مشيرا إلى أن الوزارة أرسلت خطابا إلى اللجنة الدينية يفيد بوجود إدارة للفتوى وقرار الإنشاء المعتمد من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وننتظر قرار الموافقة.

دورات للإفتاء
وأكد «طايع» أن وزارة الأوقاف عقدت دورات للإفتاء من قبل، شارك فيها مجموعة منتقاة من أفضل الأئمة وحاضر فيها الدكتور محمد مختار جمعة والدكتور شوقي علام، وكل هذا يدعم مجال الفتوى، موضحًا «إحنا شغالين في الإفتاء على مستوى العالم من خلال إدارة الفتوى التي توجد بالديوان لكن لم يتم الاستقرار على مدى تعميمها في إدارات فرعية على مستوى الجمهورية أم الاكتفاء بوجودها في الديوان».

فروع للفتوى
وأشار المتحدث باسم وزارة الأوقاف إلى أنه توجد فروع للفتوى في بعض المساجد الكبرى من خلال بروتوكول مع دار الإفتاء على رأسها مسجد الإمام الحسين، ومسجد السيدة نفيسة، والسيدة زينب ومسجد ناصر بأسيوط، ويحاضر في تلك المساجد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، والشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية وعدد آخر من علماء الأوقاف.

دعم الأئمة
وبدوره قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإمام مسموح له الإدلاء بالرأي الشرعي خاصة في الأمور البسيطة المتعلقة بأسئلة الصلاة والعبادات والحج وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بحياة الناس، لافتا إلى أن التخصص شيء مطلوب وإقصاء إمام وخطيب الأوقاف من إبداء الرأي الشرعي والفتوى أمر خطير، فذلك من شأنه سيطرة الجماعات الأخرى على الفتوى، مشيرا إلى البلبلة الأخيرة التي حدثت من الجماعات السلفية تجاه فتوى دار الإفتاء بقيمة زكاة عيد الفطر 13 جنيها فلو انسحب أئمة الأوقاف لسيطرت تلك الجماعات على المشهد وهذا يؤكد على ضرورة دعم أئمة الأوقاف في مجال الإفتاء.

وأكد «هندي» في تصريح لــ«فيتو» على ضرورة تواجد هاتف في كل مسجد للإفتاء ومجلس إفتاء يتم عقده أسبوعيًا بالإضافة إلى عقد الدورات المتخصصة في الإفتاء بالتعاون مع وزارة الإفتاء في كل مديرية وكل إدارة بالإضافة إلى وجود صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تلك الفتوى التي تمثل المنهج الأزهر المعتدل والوسطي.

تواصل مباشر
وفي سياق متصل أكد مصدر مطلع بالأوقاف أن الوزارة بها إدارة عامة للفتوى وهي تابعة للإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة، ومنوط بها الإفتاء والرد على الأسئلة التي ترد إليها من خلال التليفون الأرضي، مشيرا إلى أن أئمة الأوقاف في تواصل واحتكاك مباشر مع الناس من خلال أئمة المساجد أو الملتقيات الفكرية أو المؤتمرات.
الجريدة الرسمية