رئيس التحرير
عصام كامل

وزير البيئة يمارس عمله منتظرا مصيره في الوزارة

الدكتور خالد فهمي
الدكتور خالد فهمي وزير البيئة

خالد فهمي ضمن المهددين بالرحيل، هكذا كشف أكثر من مصدر بعد تكليف المهندس مصطفى مدبولي رئاسة الوزراء، خلفًا للمهندس شريف إسماعيل الذي تقدم باستقالته الثلاثاء الماضي.


التغيير الملحوظ
ويوجد أكثر من سبب لإمكانية رحيل «فهمي»، وأبرز تلك الأسباب مرور 4 سنوات دون تفعيل ملحوظ على أرض الواقع للخطط المعدة لحل أزمة المخلفات، وعدم الحسم في بعض البنود المتعلقة بالمخالفين للبيئة سواء كانت المخلفات في المصانع والمنشآت، أو فيما يخص التلوث ومنظومة القمامة.

وتأتي السحابة السوداء ضمن الأسباب التي تهدد عرش خالد فهمي، إذ إن بطء وضعف نتائج خطة القضاء على أزمة السحابة السوداء أثار الجدل خلال الموسم الماضي، وظهرت مطالبات بالبحث عن آليات جديدة لإنجاز أسرع.

أسباب البقاء
ورغم الأسباب الماضية إلا أن هناك خبراء يرون أن هناك إمكانية لبقاء خالد فهمي، وذلك يعود لعدة أسباب، لعل أبرزها ذكاء خالد فهمي الذي وضع لنفسه خططا بعيدة المدى حتى يستطيع تنفيذها وفي الوقت نفسه يضمن بقاءه لأطول مدة ممكنة.

أما السبب الثاني لبقاء خالد فهمي، استضافة المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي الذي نجحت مصر في اقتناصه بعد محاولات تركية لاستضافته في دورته الجديدة، والذي من المقرر أن يعقد بمدينة شرم الشيخ بداية العام المقبل.

مكامير الفحم
ولعل أبرز الملفات التي نجح فيها «فهمي» القضاء بنسبة كبيرة على أزمة مكامير الفحم، والتي كانت سببا بارزا في تلوث الهواء، إذ وفرت وزارة البيئة أفرانا ذات مواصفات أقل ضررا على البيئة وعمل تسهيلات لتوفيق الأوضاع، بالإضافة لعقوبة المخالفين بمنع تصديره للفحم المنتج له.

واستطاع «فهمي» إحداث نقلة نوعية في أنظمة مصانع الأسمنت، فكانت النتيجة تقلص خطوط إنتاج الأسمنت في حلوان لخطين فقط، كما دعم المصانع التي اعتمدت على استخدام الوقود البديل بشكل جزئي في الإنتاج لما له من تأثير إيجابي على نوعية الهواء.

وبالنسبة لنوعية المياه فعمل على تفعيل الرصد اللحظي لقياس نسب التلوث في مياه نهر النيل وألزم المصانع على تفعيل هذا النظام، بالإضافة للعمل على توفيق الأوضاع لأغلب المصانع التي تصب في مياه نهر النيل.
الجريدة الرسمية