رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة جديدة تكشف سر بناء الأهرامات..استخدام المجرمين في أعمال التشييد.. الاعتماد على القوة الحركية للمياه في رفع الأحجار.. قناة وبئر بعمق 40 مترا.. وباحث أثري: هناك غرفة سرية لمومياء الملك

فيتو

لقرون عدة كان بناء الأهرامات واحدا من أعظم الأسرار في العالم، ولكن دليلا وفرضية جديدة كشف كيف نقل المصريون صخورا بلغ وزنها 2.5 طن لمسافة 500 ميل وكتل من الحجر الجيري والجرانيت لبناء مقبرة الفرعون خوفو قبل الميلاد.


سبب بناء هرم خوفو
كشف فلاديمير أو جليتشين، الباحث الروسي في علم المصريات، مؤسس شركة بناء، أن الهرم الأكبر كان مشروعا اقتصاديا قوميا لشغل عامة الناس في فصل الشتاء لعدم وجود عمل لهم وشارك به جميع فئات الشعب، موضحا أن الفراعنة قاموا ببناء الأهرامات لمنح الملك الهيبة والعظمة، وأن الممر الصاعد للهرم يصعده زوار الهرم منحنيين احتراما له للوصول إلى الغرفة الخاصة بالتعبد والصلاة ويصطحبون القرابين معهم وكانت عبارة عن قمح وخمور وأزهار مثل اللوتس.

روح الفرعون
وأكد أنه خلال عام كانت روح الفرعون موجوة في الهرم وكان مسموح لعامة الشعب بزيارته تحت حراسة مشددة لتقديم القرابين وبعد عام أغلقوا مدخل الهرم لإراحة روح الفرعون، مشيرا إلى أنه أثناء رفع غطاء التابوت الحجري له انقطع الحبل ووقع الغطاء على التابوت فانكسر جزء منه ولذلك هو مكسور حتى الآن.

حجرة سرية
وأوضح أن الفتحات الموجودة في سقف الهرم وظيفتها دخول وخروج الروح وربما كانت للتهوية أيضا، مشيرا إلى أن هناك حجرة سرية مدفون فيها مومياء الفرعون الأصلية لم يتوصل إلى مكانها حتى الآن وهذا يؤكد أن الهرم كان مقبرة مؤقتة لمدة عام فقط بدليل عدم وجود مومياء الملك أو الفرعون بها.

أسرى حرب
وأشار إلى أنه تم استخدام أسرى الحرب والمجرمين في بناء الأهرامات وقتلهم بعد انتهاء بناء الهرم لعدم إفشاء سر بنائه أو الوصول إلى الحجرة الأصلية لدفن الملك.

استخدام الخل
وأضاف أن الفراعنة استخدموا الخل لتخليص الحجر الجيري من المحاجر كما أنهم صنعوا مواد أشبه بالخرسانة والطين التي كان يتم تسخينه بعد جلبة من نهر النيل، وكذلك الجرانيت والنيترات، ولذلك هم استخدموا أحجار طبيعية وصناعية في بناء الأهرامات.

وقال إنه لا يعترف بنظرية هيرودوت في بناء الأهرامات لأنها مكلفة وتحتاج إلى قوة بدنية كبيرة لرفع لكتل الحجرية وبناء طريق صاعد لنقل الأحجار، مشيرا إلى أنه تم بناء الأهرامات بالقوة الحركية للمياه التي تم استخدامها في رفع الأحجار.

بئر بعمق 40 مترا
وأكد الباحث في علم المصريات، أنه يمكن بناء الهرم بألف عامل فقط وفي نحو من ٧ إلى ١٠ أعوام، لافتا إلى أن هناك بئرا تحت الهرم عمقها ٤٠ مترا، وتم الاستعانة بممر مائي بطول 500 متر واصل من النيل إلى الهرم واستخدموا طوافات يديرها ٤ أشخاص وتحمل الكتل الحجرية ليستخدمها العمال في بناء الأهرامات.

وتابع فلاديمير، أنه حين زار الهرم لأول مرة شعر بسعادة كبيرة مثل التي شعر بها يوم زفافه، لافتا إلى أنه بدأ يفكر في نظريته بعدما أهداه أحد أصدقائه كتاب لهيرودوت عن بناء الأهرامات ولأنه مهتم منذ صغره بدراسة علم المصريات والتعرف عليه طرأت نظريته وتصوره الجديد لبناء الأهرامات في دقيقة واحدة لأنه مدير لإحدى شركات البناء والإنشاءات وبسبب تأكده من تمتع قدماء المصريين بقدر عال من الذكاء فعرف أنهم أذكى من أنهم يفكرون في فرضية هيرودوت الشاقة والتي تحتاج إلى وقت كبير ومجهود شاق.

وكانت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، سلطت الضوء على اكتشاف جديد حول طريقة بناء الهرم الأكبر، خوفو، في مصر، حيث كشفت أدلة جديدة، أن المصريين القدماء، شيدوا الهرم الأكبر، خوفو، في الجيزة، بعد نقل 170 ألف طن من الحجر الجيرى في قوارب، عبرت ممرا مائيا كان يقع تحت سفح الهرم، وفقا لعالم آثار أمريكى.

وأوضح تقرير نشرته "سكاى نيوز" عربية أن آلاف العمال نقلوا أطنانا من الصخور على قوارب خشبية وحبال، واكتشاف بردية وقارب وممرات مائية ساهمت في فك الطلاسم، حيث أشارت بردية كيف تم نقل الصخر باستخدام الممرات المائية تحت هضبة الهرم.

ورغم اختلاف علماء الآثار، بشأن كيفية نقل مواد البناء من طرة، وأسوان، إلى الجيزة، لبناء مقبرة الفرعون خوفو، عام 2600 قبل الميلاد، إلا أن صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ذكرت أن اكتشاف بردية قديمة، وقارب احتفالى، وشبكة من الممرات المائية، ساهمت في فك طلاسم هذا الغموض.

ووفقا لصحيفة «صنداي إكسبريس» فإنه عُثر على بردية قديمة في وادي الجرف، كشفت الكثير عن كيفية بناء هرم خوفو، أكبر الأهرامات المصرية الذي يبلغ ارتفاعه 481 قدما، وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض.

كتب البردية أحد المشرفين على فريق يضم 40 من العمال المشاركين في بناء هرم خوفو، شرح فيها أنه تم بناء سدود ضخمة لتحويل مجري ماء النيل باتجاه قناة متجهة إلى موقع بناء الهرم، من منطقة طري إلى منطقة الجيزة، سارت في تلك القناة قوارب خاصة لنقل الأحجار.

توضح البردية أن آلاف العمال، بالاستعانة بمعماريين ومهندسين رفيعي المستوى للإشراف على البناء، نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الجيرية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن العالم الأثري، مارك ليهنر، اكتشف دليلا على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وقال إن العلماء حددوا حوض القناة الرئيسية التي يعتقد أنها كانت منطقة تسليم الأحجار الأولية في هضبة الجيزة.
الجريدة الرسمية