رئيس التحرير
عصام كامل

إيناس عبد الدايم في أول حوار بعد تكليفها بـ«الثقافة»: أعشق عمل الشارع ولن أنتظر الجمهور خلف مكتبي

فيتو

  • * خطة متكاملة لخروج معرض الكتاب في أفضل صورة
  • * لا نية لتغيير قيادات قطاعات الوزارة
  • * أنشطة جديدة وتفعيل "قصور الثقافة" لتلبية احتياجات أبناء المحافظات

أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أنها سَتسعى جاهدة إلى فك حصار الثقافة من داخل الجدران، قائلة: "أعشق العمل من الشارع ولن أنتظر الجمهور خلف مكتبي".

وأشارت إلى أن ملف «هيئة قصور الثقافة» من أهم الملفات التي ستُوليها اهتماما كبيرا، لأنها الرابط بين المركز وأبناء المحافظات، مؤكدة أنها ستعمل على توحيد صفوف القطاعات وليس لديها نية في تغيير أي قيادة.

وإلى نص الحوار:

- بداية.. نُصبتِ وزيرا للثقافة في لحظة صعبة.. فما هي أولى الملفات الثقافية التي ستبدأي العمل عليها؟
نحن الآن على أعتاب انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49، وهو الحدث الأكبر الذي يفرض نفسه على المشهد الثقافي، ولذلك سأجتمع مباشرة بالدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فور عودته من الكويت لمتابعة ما بدأه الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، لكي يخرج المعرض في أحسن صورة، من خلال التعاون بين كافة قطاعات الوزارة لتقديم أنشطة كثيرة ومتنوعة خلال المعرض، بالإضافة إلى أنني سأستكمل الملفات والمشروعات الثقافية المفتوحة، والمرحلة الحالية تحتاج إلى حراك سريع.

- ما خطتك لنجاح معرض الكتاب؟
عندي أمل في أن تتعاون قطاعات وزارة الثقافة جميعا هذا العام، لإخراج معرض الكتاب بصورة مشرفة تليق باسم مصر، وبالفعل بدأنا في إحداث حراك داخل القطاعات للقيام بالعديد من الأنشطة المختلفة خلال أيام المعرض.

- وما هي أولى الخطوات التي ستقومين بها مع رؤساء القطاعات الثقافية المختلفة؟
سأجتمع مع رؤساء القطاعات، بعد غد الأربعاء، لمناقشة جميع الملفات المفتوحة واستكمالها وتطويرها، حتى نصل إلى صيغة موحدة تمكن جميع القطاعات في وقت واحد بالخروج بالثقافة خارج الجدران، مما سيسمح بتقديم أنشطة عديدة تجذب الجمهور، وهيئة قصور الثقافة عليها عامل كبير في تحقيق ذلك، لأنها هي أذرعنا في المحافظات.

- قصور الثقافة من الملفات الضخمة المؤرقة للوزارة، فما هي خطتك لإدارتها؟
أتمنى تفعيل قصور الثقافة بنسبة 100%، لتحقيق الهدف التي أنشئت الهيئة له من الأساس، إضافة إلى توزيع أنشطة قطاعات الوزارة المختلفة على القصور في المحافظات، مع اختيار النشاط المناسب لكل قصر ليتماشى مع أهالي المنطقة والإمكانيات التي يمتلكها القصر نفسه، فعلى سبيل المثال سيتم خروج أنشطة الأوبرا والعروض المسرحية والأنشطة الثقافية إلى جميع المحافظات، مع المحافظة على حسن اختيار النشاط المناسب لكل محافظة وقصر.

ولا يمكن إغفال أن المرحلة الأخيرة في عمر الوزارة شهدت العديد من التغيرات، خاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة شهدت تغيير العديد من القيادات خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يولد أفكارا وإستراتيجيات مختلفة في القطاع، لذلك سأسعى إلى دراسة ملف قصور الثقافة بشكل كامل ووافي، إضافة إلى استعراض خطة الدكتور أحمد عواض لرئاسة الهيئة وتطويرها، ومن ثم سنبدأ في توسيع تلك الخطة وإدماج العديد من قطاعات الوزارة المختلفة للمشاركة والمساعدة فيها.

- إيناس عبد الدايم ـــــ ابنة وزارة الثقافة ــــ تعي مشكلاتها جيدا.. فما الذي تحتاج إليه حتى يشعر بها رجل الشارع؟
أنا ابنة الوزارة والعمل الثقافي عمل تراكمي يحتاج إلى فريق عمل متناغم، ومعضلة الوزارة أن الهيئات والقطاعات تعمل كل منها بشكل منفصل عن الأخر كجزر منعزلة، ولذلك سأسعى إلى توحيد صفوف القطاعات كي تعمل الوزارة بكامل طاقتها كوحدة واحدة، فأنا أؤمن بالمثل الشعبي الشهير«إيد لوحدها متصقفش».

- حققت دار الأوبرا خلال فترة عام 2017، أرقاما قياسية في توافد الجمهور إلى حفلاتها.. فكيف يمكن نقل النجاح إلى باقي القطاعات؟
المسألة تتلخص في أننا نذهب للجمهور ولا ننتظر أن يأتي هو إلينا، فالثقافة صناعة ثقيلة جدا، ولا يهضمها المواطن العادي، ولا بد أن تصبح موجهة بحيث يتناسب المحتوى الثقافي مع الفئة التي يخاطبها، وأنا شخصيا لا أحب العمل من داخل المكاتب، فأنا سيدة أعشق «شغل الشارع» وأستمتع بلحظات ردود أفعال الجمهور على ما أقدمه.

- وأخيرا.. هل نرى خلال الفترة المقبلة تغييرا في إحدى قيادات وزارة الثقافة؟
أنا أؤمن بفكرة الاستقرار وليس لديَّ نية لتغيير أحد، فأزمة قطاعات وزارة الثقافة هي التغيير المتكرر لقياداتها خصوصا في الفترة الأخيرة، وهذا يمثل تشتيت للعاملين والموظفين داخل كل قطاع، ويجعلهم منشغلون بمن القيادة المقبلة دون أن يهتموا بعملهم، فما يهمني الآن أن تعمل كافة القطاعات على قلب رجل واحد.
الجريدة الرسمية