رئيس التحرير
عصام كامل

حظر الأدوية الأمريكية لن يضر المرضى.. المنتجات المصرية مصنوعة من نفس المواد الخام.. العقاقير النادرة خارج القائمة.. البديل المحلي أرخص.. بعض الأطباء يروجون الصنف الغربي

فيتو

أعلنت نقابة الصيادلة مقاطعة الأدوية الأمريكية، بعد قرار الرئيس الأمريكي "رونالد ترامب" بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وأنه جارٍ حصر الأدوية الأمريكية لمقاطعتها وتوفير البدائل المصرية.


يؤكد الدكتور أحمد أبو دومة، المتحدث الإعلامي باسم نقابة الصيادلة، أن لجنة الحق في الدواء بنقابة الصيادلة برئاسة الدكتور صبري الطويلة، أطلقت مبادرة لمقاطعة الأدوية وكافة المنتجات الأمريكية، إضافة إلى مقاطعة كل من يدعم الجانب الأمريكي في قراراتها العنصرية الخاصة بإعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب إسرائيل.

تأييد الأطباء
وأشار إلى أنه تم التواصل مع نقابة الأطباء لدعم هذه المبادرة، ورحبوا بها وأكدوا على حرصهم الشديد على تفعيل هذه المبادرة استشعارًا للظروف التي تمر بها الأمة العربية.

اقرأ..«الأطباء» تدعو أعضاءها لمقاطعة الأدوية والمستلزمات الطبية الأمريكية

نواقص الأدوية
يقول الدكتور "محيي عبيد" نقيب الصيادلة ورئيس اتحاد الصيادلة العرب، إن المريض لن يتأثر بمقاطعة الأدوية الأمريكية، لأنه سيتم إصدار نشرة بالأدوية الأمريكية واستبدالها ببدائل مصرية، وفي حالة وجود دواء أمريكي ليس له مثيل لن يتم إدراجه في المقاطعة.

ولفت إلى أنه يتم استيراد أدوية ترفيهية كثيرة أمريكية الصنع منها "الفياجرا"، موضحًا أن هذا الصنف يباع بمليار دولار سنويًا، معقبًا: "تخيلوا لو ضربناهم في المبلغ ده".

تابع.. مقترحات الخبراء لمنع انتشار الأدوية والأغذية المغشوشة بالأسواق

نفس المادة الفعالة
وفي نفس السياق، يوضح "صبري الطويل" مقرر لجنة الحق في الأدوية في نقابة الأطباء، أن الشركات المحلية التابعة للقطاع الحكومي تصنع أدويتها بنفس المادة الفعالة التي تصنع منها الأدوية الأمريكية وبنفس المواد الخام وفي نفس المكان، ووفق معايير أمن وسلامة واحدة، وأكبر مثال على ذلك حقنة "يوناسين" مضاد حيوي أمريكي يباع بـ24 جنيها، يقابلها "يونستان" مضاد حيوي مصري بنفس المادة الفعالة وبنفس المواد الخام وتباع بـ12 جنيها فقط.

شو إعلامي
وعن سبب ارتفاع أسعار الأدوية الأمريكية ولجوء الأطباء لها رغم ارتفاع أسعارها، يقول "الطويلة" بزنس الأطباء والمصالح الشخصية السبب، تلك الشركات الأمريكية قادرة على عمل شو إعلامي كبير بترويج نفسها للأطباء، حيث تمنح أصحاب النفوس الضعيفة هدايا لا تقدر بأموال للتركيز على منتجاتهم وكتابتها في الروشتات، والبعض يقدم للأطباء منح مقابل عدد المرات التي كتب فيها أدويتهم للمريض.

اقرأ أيضا..مبادرة لمقاطعة الأدوية الأمريكية بعد قرار ترامب حول القدس

فاعلية القرار
وأشار "مقرر لجنة المهنة" إلى أن قرار النقابة جاء لدعم القضية، خاصة أن كل قرار مستفز تأخذه أمريكا، بمثابة رصاصة في قلوب وصدور أبنائنا، مؤكدا على أن الكثير يتهاون بقرار النقابة، ولكن الحقيقة أن النقابة قاطعت قبل ذلك شركة أمريكية يهودية "لي لي" لتصنيع الأدوية في مصر، تلك الشركة التي كانت تشارك في بناء المستوطنات في فلسطين، وبالفعل صفت الشركة حساباتها نهائيا من مصر.

الصناعة المصرية
وأوضح أن القرار في مجمله لصالح دعم قطاع الأعمال الحكومي وتنشيط صناعة الأدوية في مصر، خاصة أن المنتج الأمريكي يشكل 14% من السوق بمعدل يتراوح ما بين 10 إلى 12 مليار جنيه، وما يقرب من 150 صنفا، معظمهم أو كلهم لهم بدائل بنفس الفاعلية من المنتج المصري.
الجريدة الرسمية