رئيس التحرير
عصام كامل

«عبدالعال» يؤذن في مالطا.. استمرار مسلسل غياب النواب رغم تهديدات رئيس البرلمان.. تعطيل بعض القوانين بسبب عدم اكتمال نصاب الجلسات.. فشل محاولة إغلاق البهو الفرعونى.. ومطالب بتطبيق اللائحة الد

على عبد العال
على عبد العال

بداية من التهديد بتطبيق اللائحة وصولا إلى التلويح بإغلاق البهو الفرعوني "مكان استراحة النواب" داخل مقر البرلمان، كلها محاولات من الدكتور على عبد العال، لضبط إيقاع العمل تحت قبة البرلمان ومنع غياب الأعضاء، إلا أن جميعها باءت بالفشل.


وتعاني جلسات البرلمان العامة التي تعقد بواقع 3 جلسات كل أسبوعين من الخلل الدائم في النصاب القانوني اللازم لافتتاح الجلسة، وهو الأمر الذي يتسبب في أمور عدة، أولها تأخر افتتاح الجلسات لساعات، فضلا عن تعطيل تمرير بعض القوانين التي تستوجب حضور نصاب معين من الأعضاء تحت القبة.

ومنذ بداية دور الانعقاد الأول، والدكتور على عبد العال، يلوح بتطبيق اللائحة لإلزام النواب بالحضور إلا أن أحدا لم يلتزم ومسلسل التغيب عن الجلسات مستمر.

ومع دور الانعقاد الثالث بحث على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن حيلة جديدة يجبر بها النواب على الحضور منها تعليق أسماء المتغيبين عن حضور الجلسات على باب القاعة، فضلا عن طلبه من الأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد الدين، برفع البصمة الخاصة بالنواب بعد 10 دقائق من افتتاح الجلسة، ليعتبر متغيبا من يحضر بعد ذلك.

البهو الفرعونى
وفي آخر جلسات هذا الأسبوع اتجه على عبد العال، إلى حيلة جديدة وهي إغلاق البهو الفرعوني وهي القاعة الملاصقة لقاعة الجلسات والتي يجلس فيها النواب لتناول المشروبات واستقبال الضيوف، ولكن التهديدات لم تجد نفعا، وتغيب أيضا النواب عن الجلسات، وهو ما تسبب في تعطيل الموافقة النهائية على مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم.

اللجان النوعية
وفي إطار محاولات إلزام النواب بالحضور للجلسات، اتجه "عبد العال" إلى عقد الجلسات العامة قبل اجتماعات اللجان النوعية، وفقا لما كان معمولا به في دوري الانعقاد السابقين، فلم يحضر النواب الجلسات العامة أيضا، فضلا عن إهمال النواب حضور اجتماعات اللجان النوعية لأنها تكون في نهاية اليوم والجميع يغادر المجلس بعد انتهاء الجلسات العامة.

تراخى رئيس البرلمان
ومن الواضح أن السبب الرئيسي في عدم امتثال النواب لتعليمات رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، أن الأخير يهدد فقط ولم يسبق له منذ بداية جلسات البرلمان في يناير قبل الماضي، أن عاقب نائبا بسبب تغيبه عن حضور الجلسات، وهو ما يتسبب في تمادي النواب بإهمال حضور الجلسات.

مدونة السلوك
وفي هذا الصدد أكد محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة في المجلس، أنه سبق وتقدم بمدونة سلوك برلماني منذ دور الانعقاد الأول، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، إلى الآن لم يتم مناقشتها دون إبداء أسباب.

ولم يكتف النائب بذلك، بينما كشف أنه تقدم بأربعة طلبات استعجال لنظر الاقتراح المقدم منه بشأن مدونة السلوك، ولكن لا حياة لمن تنادى.

وقال فرج عامر: نحن في أحوج الحال لهذه المدونة، خصوصا بعد تصرفات بعض النواب التي تحتاج إلى الانضباط خارج البرلمان قبل أن يكون داخل المجلس.

وأوضح أن مدونة السلوك البرلماني، عبارة عن منظومة جامعة لمجموعة من القواعد المعيارية والقيمية والأنماط السلوكية والممارسات التي يمكن الالتزام بها واتباعها من طرف البرلمانيين في سبيل أداء عملهم على أحسن وجه.

وأشار إلى أن اللائحة تضع بعض المعايير التي تلزم النواب بأهمية حضور الجلسات والعقوبات التي تترتب عليها.

الجريدة الرسمية