رئيس التحرير
عصام كامل

ضحايا الزواج المبكر..«جيهان» تترك التعليم للزواج من أحد الأثرياء..«خلود» تدفع ثمن طمع والدتها وتفقد حياتها في أول يوم زواج..«زينب» تكشف مأساة بناتها..والرئيس يحذر من زواج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«البنت ملهاش غير بيت جوزها»، «أتجوزي وأتستري»، «مش هنفرح بيكي يا بنتي»، «ألحقي نفسك قبل ما يفوتك القطر وتعنسي».. جمل تتردد على مسامع الفتيات المصريات، تدفعهن للزواج المبكر الذي بات جرس إنذار حذر منه الرئيس السيسي مؤخرًا، مؤكدًا أن ما يحدث كارثة في حق الأجيال المقبلة.

صفقة
ما إن انتهى حديث الرئيس حتى ظهرت حالات تتحدث عما حدث لها جراء هذا الزواج، آخرهم كان جيهان التي كشفت أنها كانت تتمنى استكمال تعليمها؛ لكن بسبب انفصال والدتها عن والدها تركت الدراسة وهي في الصف الأول الإعدادي، وتزوجت.

وأضافت خلال لقائها ببرنامج «القاهرة اليوم» تقديم الإعلامي جمال عنايت، المذاع على فضائية «اليوم»: «فوجئت بوالدي جايب عريس ثري للزواج مني، واعتبرها صفقة ولازم يتممها، لذا قررت الهرب منه، وتوجهت للإقامة مع والدتي، وفوجئت إنها عايزة تجوزني لطفل في الصف الثاني الإعدادي وتم الزواج إجباريًا، ولم تستمر بيننا الحياة طويلا وتم الطلاق».

طمع الأم

ومن «جيهان» إلى «خلود» تستمر المأساة بعد أن تزوجت تلك الطفلة لتتوفى في اليوم الأول للزواج من رجل كويتي، لتصبح الحادثة الأكثر مأساوية في الشرقية.

وتروى والدة خلود قصتها فتقول: «والدها توفى منذ أن كانت خلود في السنة الثانية من عمرها، وأخوها يكبرها بعام واحد فقط، وأنا المسئولة عن كل شيء ولم يلتحقوا بمدارس».

وتوضح أنها زوجت ابنتها من رجل كويتي، كان يتردد على ورشة يعمل بها ابنها، ووافقت الأم لكن الكارثة حدثت في اليوم الأول، حين أراد الزوج أخذ حقوقه الشرعية، والفتاة لا تعرف شيئا فقام بضربها بشدة على رأسها، أحدث نزيفا بالمخ، لتموت بعد وصولها المستشفى بدقائق، قائلة «هددنا الكويتى إذا أبلغنا الشرطة بشىء سيزج بنا نحن بالسجن، فلم نتكلم وترك لنا ما يكفينا، ولكن خلود توفت نتيجة طمعى وجشعى وأنا نادمة على ما فعلت وأعيش في عذاب منذ وفاتها».

عائلة زينب
أما «زينب سيد» فأقدمت على تزويج بناتها مبكرًا ليواجهن نفس المصير المؤلم من خلال تطليقهن بعد فترة قصيرة ليصبحن مطلقات، قائلة «الأولانية جوزها أتجوز عليها وخد منها الواد وهو بيرضع ورماها، وخد كل عفشها واتجوز عليه، والتانية جوزها خانها في شقتها قدام عينيها، خلعته وجت عاشت معايا هي وبنتها الصغيرة، أنا ندمت إني جوزتهم بدري، خدوا نفس نصيبي الأسود، وبقينا إحنا الـ3 مطلقين، الكبيرة عندها ورم في رجليها مش بتقدر تشتغل، والتانية شغالة في كوافير شايلة مصاريف البيت كله، والصغيرة جتلها عقدة من الجواز وقاعدة معايا بتخدمنى».

تحذير الرئيس
يأتي كل هذا وسط تحذير الرئيس من زواج الفتيات في سن صغيرة، حيث قال" إحنا قاسيين أوي على أولادنا وبناتنا" تعبيرا عن غضبه من تلك الظاهرة.
الجريدة الرسمية