رئيس التحرير
عصام كامل

محمود حافظ يكتب: كيف تصبح مُلهمًا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من السهل جدًا أن يشعر الناس بوجودك، لكن من الصعب أن تجعلهم يشعروا بغيابك.


هل أنا مُهم؟

هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل ؟ وماذا كانت اجابتك ؟ هل كانت إجابة واقعية أم تعاطفت مع ذاتك وأوهمت نفسك بإجابة غير منطقية؟ هل تشعر بأنك ذو أهمية لمن حولك، أو أنهم قد يتأثرون بغيابك، أم أنك بالنسبة إليهم شخص عادي؟ هل انت مهم في عملك أم لا؟

إذا أردت أن تكون شخصًا متميزًا فعليك أن تكون ذا تأثير في المجتمع المحيط بك، وأن يشعر كل من حولك بقيمة وجودك، فقوة نجاح الفرد تقاس بمدى تأثيره الإيجابى في مجتمعه وجاذبيته وحضوره الفعال.

دائمًا ما يلتف الناس حول الشخص الذي يجيد فن التعامل معهم والذي يتميز بقراءة شخصياتهم المختلفة والتفاهم معهم بطريقة راقية، والذي يستطيع فهم التعقيدات الموجودة داخل النفس البشرية ببساطة وبكل سهولة، فالشخص المُلهم تجده دائمًا يفضل الجانب الإنسانى فهو يمتلك قلبًا كبيرًا ومشاعر رقيقة ودافئة قليل العدوات ولا يتصارع مع من هم حوله.

كن مُلهمًا لكل من هم حولك اجعلهم يشعرون أنك قائدًا لهم فعن طريق علاقتك الطيبه بهم تستطيع أن تقنعهم بأنك تقدر على القيام بفعل كل شيء وما من أمر يصعب عليك، فالقائد المُلهم دائمًا ما تجده يتميز بالرؤية الثاقبة فهو يجيد قراءة المستقبل ويقدم الحلول البديلة ولديه قدرة رائعة على قراءة كل الاحتمالات.

القائد المُلهم أو (Inspirational) هو إنسان اجتماعى لديه حس دعابة.. مثير..متفائل.. مخلص ووفى، يتميز بالبساطة متساهل في أداء عمله يرى أن كل شيء في الحياة له معنى، لديه قناعاته ولا يحيد عن مبادئه ومهما حدث فهو يسير وفق ما يمليه عليه ضميره وما يؤمن به حقًا، يعتمد على حدسه “حاسته السادسة” في قراءة الأحداث ويستخدم عاطفته في اتخاذ قراراته، لديه موهبة إلهية في تحفيز وتشجيع الناس نظرًا لامتلاكه العديد من المهارات فطبيعته تُمكنه من اتقان أي شيء يرغب ويهتم به بصدق.

الإنسان المُلهم صعب أن يكون كسولًا أو أنانيًا بل على العكس تجد لديه طاقة من الحماس والإيجابية تنتشر سريعا لتُعدي كل من حوله يحب مساعدة الآخرين، فهو صاحب خيال واسع.. مبدع.. متطلع للأفضل دائمًا.. لديه روح عالية.. ومنطقى للغاية في كل ما يتعلق بأمر الناس، فارس ذو أخلاق عاليه يفضل الأسباب المنطقية للوصول إلى أهدافه، يستطيع أن يفعل المستحيل في ثوان معدودة فهو أيضًا عبقرى في إيجاد الحلول والبدائل والأفكار غير التقليدية.

الشخص المُلهم رغم ذكائه وفطنته قد يصبح هدفًا سهلا للمخادعين والمنتفعين ومن الممكن أيضا أن يتعرض لمواقف خطيرة وصعبة، ويرجع هذا السبب نظرًا لكونه دائمًا مندفعا لتوسيع فهمه للأمور دون أن يكون لديه الرغبة الحقيقية بإطلاق الأحكام على أي شيء، يغضب بشدة من الذين ينتقدونه لكن دون أن يقوم بالتعبير عن هذا الغضب المكتوم، ويصدر أحكامًا سلبية للأشخاص الذين مارسوا القمع عليه، يستخدم العقل والمنطق في الدفاع عن نفسه فهو يرى أن جميع مشكلاته سببها العالم الخارجى.

والآن هل تستطيع أن تكون مُلهمًا؟

الإجابة عندك..
الجريدة الرسمية