«تهريب الممنوعات للسجون».. زوجة تمرر المخدرات لزوجها في المحكمة.. «ترامادول» في علبتين أرز وسمك بالقليوبية.. وآخر يحاول إدخال الحشيش لشقيقه.. و«أمني»: التفتيش الدقيق الحل

الأمر ليس بجديد، الجميع يعرف أن هناك طرق تهريب للمخدرات داخل السجون، بعضها يتم الكشف عنها، وأخرى لا تزال في طي الكتمان، حتى أن الأفلام جسدت تلك الظاهرة في أكثر من مشهد سينمائي.

وخلال الفترة الأخيرة، ظهرت بعض الطرق الجديدة لتهريب المخدرات واستطاعت الأجهزة الأمنية كشفها، كتلك التي حدثت في محكمة بنها، بعد أن تم ضبط ربة منزل، وهي تحاول تهريب المخدرات لزوجها المحبوس بمحكمة بنها الابتدائية.

اقرأ.. الداخلية تنشر أسماء وصور الهاربين من السجون في أتوبيسات النقل العام

توصيلها لزوجها
وأوضحت التحريات أن السيدة تم ضبطها، وهي تحاول إدخال المخدرات لزوجها المحبوس، بمحكمة بنها الابتدائية، فتمكن رئيس مباحث إدارة الترحيلات، أثناء مروره؛ لفحص المترددين على المحكمة، من ضبط «نعمة ي» 34 سنة، ومقيمة بالخصوص، وبحوزتها 51 قرص مخدر، أنواع مختلفة، أثناء تواجدها بقاعة المحكمة، وبرفقتها نجلها، البالغ من العمر 3 سنوات، ومحاولتها توصيلها لزوجها «وليد ر» وبمواجهتها اعترفت بحيازتها للمضبوطات، بقصد توصيلها لزوجها.

علبتين بلاستيك
وفي 13 من الشهر الجاري، تمكن المقدم محسن القلش، رئيس وحدات مباحث أبو زعبل بالقليوبية، من ضبط «فاطمة أ ع» مقيمة بميت حلفا القليوبية، أثناء محاولتها إدخال 2100 قرص مخدر من عقار الترامادول، داخل علبتين بلاستيك، بهما أرز وسمك، لزوجها «أحمد. م. ح» المحبوس بسجن أبو زعبل، وبعرضها على نيابة الخانكة، قررت حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضًا..الداخلية تعدل بعض أحكام لائحة السجون

مراقب القسم
كما ألقت قوات الأمن بالإسكندرية، في ديسمبر 2016، وفقا لتقارير صحفية، القبض على «ا. ع. ا» 35 عامًا، مراقب بالقسم، بحوزته قطعة صغيرة لمخدر الحشيش، ولفافة لمخدر الهيروين، قام بإخفائها داخل بعض المأكولات، أثناء محاولته إدخالها للمتهم «ي. م. ع» 41 عامًا، المحبوس بحجز القسم على ذمة القضية، جنح القسم «شروع في سرقة»، أقر بحيازته للمخدر المضبوط، بقصد توصيله للمتهم.

سجن الأقصر
ومن ضمن محاولات التهريب، عندما تمكن الملازم أول سامح حنفي شاكر، رئيس سجن القرنة المركزي، في سبتمبر الماضي، من ضبط المدعو «ع ب ف»، 21 سنة، مقيم بالأقالتة بالأقصر، أثناء محاولته إدخال قطعتي حشيش، وعدد من أقراص التامول والأبتريل، إلى شقيقه «خ ب ف» والمحتجز داخل السجن، على ذمة قضية سرقة.

وسائل التهريب
ومن جانبه، أكد «محمد نور الدين»، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على تعدد وسائل تهريب المواد الممنوعة داخل السجون، ما بين الأكل والملابس، أو ابتلاعها من الفم للمعدة، وهناك طريقة أخرى عن طريق إدخالها من فتحة الشرج، ثم إخراجها داخل الزنزانة، وكل هذه الوسائل تتم خلال الجلسات في المحكمة، أو الزيارات في السجون والأقسام، وعقوبتها شديدة تصل للإتجار في المخدرات، لمهرب المخدرات من الأقارب أو تضاف العقوبة على عقوبة المسجون.

شاهد..كيف تستعلم عن مكان نزيل في السجون

التفتيش الدقيق
وأشار «نور الدين»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن مواجهة هذه القضية تتم عن طريق التفتيش الدقيق للمسجونين أو أقاربهم، أثناء الزيارات أو المحاكمات، بالإضافة إلى تفتيش السجون من حين لآخر، فمن الممكن أن يكون خطر تمرير شريحة هاتف صغيرة إلى سجن، سببا في عمليات إرهابية كبيرة داخل السجون، وضد ضباط الشرطة، في ظل تواجد عناصر إرهابية خطيرة داخل السجون.

وأوضح «نور الدين»، أن نسبة مشاركة أي من أفراد الشرطة في تمرير المواد الممنوعة للسجون ضئيلة جدا، على عكس ما مضى، في ظل تواجد نظام صارم، وانتقاء جيد لأفراد الشرطة إلى جانب تبديلهم من سجن لآخر.