رئيس التحرير
عصام كامل

«منتجات ممنوعة» بسبب الأزمات الدبلوماسية.. تركيا تطرد الأبقار الهولندية من أراضيها.. الصين تحظر دخول الفحم من كوريا الشمالية نتيجة «النووي».. والقرود السويدية ضحية الخلافات مع السع

فيتو

قديمًا كانت العلاقات الدبلوماسية بعيدة عن العلاقات الاقتصادية، فلم يكن من المستغرب أن يكون التعاون التجاري بين بلدين يقدر بمليارات الدولارات في الوقت الذي يكون بينهما قطيعة سياسية.


القاعدة تغيرت الآن، و«شيل ده من ده يرتاح ده عن ده» أضحى هو التطبيق الأبرز بعد أن استغلت كل دولة العلاقات الاقتصادية مع أي دولة تختلف معها سياسيًا، وأصبح قرار منع دخول منتجات من دول بعينها دلالة على هذا الخلاف.

الأبقار الهولندية
وخلال الأسبوع الماضي، اشتعل الخلاف بين هولندا وتركيا، بسبب منع هولندا وزيرين تركيين من إقامة فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية في تركيا، ووصل الخلاف بين البلدين إلى حد تعليق اللقاءات الدبلوماسية، والدعوة لمراجعة اتفاقية الهجرة.

الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تصاعدت ثانية منذ أيام، حين تحدث رئيس الجمعية التركية لإنتاج اللحوم الحمراء بولنت تونك، لوسائل الإعلامِ يخبرهم فيها بأنه سيتم إعادة إرسال شحنة رمزية من 40 بقرة هولشتاين فريشجن إلى هولندا.

وقد ذكر في حديثه مع وكالة الأناضول: «أصبحت الأبقار الهولندية هولشتاين شائعة جدًا في بلدنا، لكن هذا النسل بدأ يسبب مشكلات جدية»، مضيفًا: «نحن لا نريد أي منتجات حيوانية من هولندا مستقبلًا، وقد تم تحميل الدفعة الأولى من الهولشتاين وسوف نرسل لهم أخرى»، كما أضاف: «سوف نركز على تربية الماشية الخاصة بنا، فنحن لدينا سلالات ذات جودة».

الفحم
أزمة «هولندا» و«تركيا» لم تكن الوحيدة في الساحة، ففي فبراير 2017، حظرت الصين استيراد الفحم من كوريا الشمالية، وذلك ضمن خطوات لتكثيف ضغوطها، بسبب مخالفة كوريا للاتفاقيات الدبلوماسية بشأن وقف البرنامج النووي الخاص بها.

وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، إن شحنة الفحم التي تقدر بمليون جنيه، تم إيقافها في ميناء «وينزهو»، وذلك بسبب اختبار كوريا في اليوم نفسه صاروخا باليستيا متوسط المدى، متحدية بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر ذلك.

القرود
إيقاف أستيراد المنتجات ليس فقط ورقة الضغط، ففي مارس 2015، نشب خلاف سياسي بين السعودية والسويد، حول موضوع حقوق الإنسان، بعد أن أعتبرت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم «وسائل القضاء السعودي» من القرون الوسطى.

واستمرت الأزمة بين البلدين، حتى أبريل من نفس العام، حيث قامت السلطات السعودية برفض بمنع دخول أربعة قرود إلى أراضيها من حديقة حيوانات سويدية.

وقد صرح «يوناس والستروم» المسئول في «حديقة سكانسن» حيث ولدت القرود الأربعة من طراز سيبويلا القزمي قبل عام، لوكالة أنباء «فرانس برس» أن السلطات السعودية، لم تمنح ترخيصا لاستيراد القرود بسبب الوضع السياسي.
الجريدة الرسمية