رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «نيران الجن» تحرق منازل أسيوط بقرية الجسمية.. مواطن يزعم: الملابس الداخلية اشتعلت داخل «الدولاب».. «العفريت» طلب طلاق زوجتي أو تعليق الكفن للخروج من المنزل..وع

فيتو

اشتعلت النيران في «حوش» للغلال والطيور وأعلاف المواشي، وامتدت إلى منزلين مجاورين بقرية الجسمية التابعة لمركز ساحل ىسليم بأسيوط، دون معرفة الأسباب، وأرجع البعض السبب إلى الجان خاصة أنها المرة الثالثة على التوالي.


امتداد النيران
النيران امتدت لأركان المنزل، وقام قاطنو المنزل بإخماد النيران قبل أيام من عيد الأضحى، لكنها عادت للاشتعال مرة أخرى وظلت مشتعلة حتى اليوم، في ظل جهل تام بالسبب مما جعل الأهالي يرجحون أن يكون الجن وراء الحادث.

«أتحدى الجن ولن أترك منزلي وأؤمن بقضاء الله وقدره»، هذا ما قاله حسن سليمان حسن 48 سنة مدير مكتب بريد المطمر متزوج ويعول أسرة مكونة من 6 أولاد أغلبهم صغار السن، يسكن وسط أراضي زراعية متوسطة المساحة تحيط بها أشجار النخيل والمانجو والزراعات المختلفة.

وأضاف: «الحريق بدأ مساء يوم السبت الماضى قبل وقفة عيد الأضحى المبارك بعد صلاة المغرب مباشرة في حوش بجوار منزلي وبجوار منزل ابن أختى حيث اشتعلت فيه النيران ورأينا الدخان يتصاعد في الهواء فهرعنا إلى الحوش وقمنا بإطفاء الحريق بمساعدة جيراننا والمطافئ».

تحرير محاضر
وتابع: «حررنا محضرا بالواقعة ولم نعرف سبب اشتعال النيران في مكان ليس به كهرباء إلا أننا رجحنا أنه حريق عادى وأغلق الموضوع ثم فوجئنا بعد منتصف الليل باشتعال الحريق داخل منزل ابن اختى ثم امتداده إلى منزلي وقمنا بالاتصال بالمطافئ وساعدنا الجيران في إخماده إلا أن الغريب أن الحريق كان من الصعب إطفاؤه هذا ما لفت انتباه رجال المطافئ».

وتابع: «بدأ الشك يراودنا في معرفة سبب الحريق إلا أننا لم نجد أي دليل أو خيط نبنى عليه شكنا في معرفة سببه خاصة وأننى رجل معروف لدى أقاربي وجيراني ولا توجد خصومة بينى وبين آخرين ولكن لم يهدأ لنا بال في معرفة مصدر الحريق وسببه».

وأضاف: «ظاهرة اشتعال النيران تكررت عدة مرات متتالية وعلى فترات قصيرة بحدوث أشياء غريبة وهى نشوب حرائق صغيرة في دولاب الملابس من الداخل فقط وحريق أجزاء من ملابسنا وملابس الأطفال ثم اشتعال النيران في غطاء الفراش حتى خطاب سيدنا سليمان للجن المعلق أحرق حتى النهاية والمصاحف أصابتها النيران وأكلت بعض أوراقها كاملة دون معرفة السبب».

المطافئ
وأوضح «عندما اتصلنا بالمطافئ في مركز ساحل سليم رفضوا التوجه لنا بعد تكرار حدوثه فقمنا بإحضار ثلاث مواتير مياه رش بخلاف ماكينة الري الزراعي لاستعمالهم في إطفاء الحريق والاستعداد لإخماده في المرات القادمة كأننا رجال مطافئ في حالة طوارئ لمواجهة النار والسيطرة عليها».

وأشار صاحب المنزل إلى أنه بعد تكرار الحريق وحدوث أشياء غريبة مثل حريق أجزاء من الملابس وفراش الغطاء كـ«البطاطين والألحفة» واشتعال النيران في أمكان متفرقة من منزلي ومنزل ابن أختى الذي يقطن بجوار الحوش الذي شبت فيه النيران، أصبنا جميعا بالفزع والهلع وبقينا في حالة صراع وقلق دائم لم نعرف النوم ليل نهار قط فقررنا أخذ بعض متاعنا وأحضرنا حصر أرضية وبطاطين وبوتاجاز أرضي وأطباق وأوانى خارج السكن ولم ندخله حتى الآن ونعيش ونصحو وننام أمام المنزل في الأرض الخلاء خوفًا على حياتنا وحياة الأولاد.

وأضاف: «أحد جيرانى أشار على بالاستعانة بالمشايخ الذين لهم باع في معرفة الجن وأعمال السحر خاصة بعد عدم وجود سبب للحريق ومصدره وأنا رجحت بأن يكون سببه الجن لأننا لم نر أحدا أو نشاهده، وبالفعل توجهت لبعض المشايخ وحضروا إلى المكان وقرروا أن قبيلة من الجن وراء الحريق حيث سكنت المكان بعدما تم إيذاء أحدهم عن طريق الصدفة».

التخلص من الجن
وتابع «استطعنا بفضل الله التخلص من سبعة منهم وباق إلى الآن ثلاثة لم يخرجوا إلا بشروط قالها أحد المشايخ وهى تعليق الكفن والانتظار حتى يحترق فإذا احترق فعلينا أن نعرف أنهم خرجوا أو من خلال تطليق زوجتي أم أولادى وكلا الشرطين مرفوضان بالنسبة لي وأتحدى الجن ولن أترك مكاني».

وقال أحد جيران صاحب المنزل أنه يعانى أشد المعاناة وخاصة أنه رجل فقير ويحيا حياة بسيطة ورغم ظروف المعيشة وتشرده من سكنه هو وأولاده وابن أخته وشقيقته الكبرى وهى سيدة مسنة وأرملة والتي أصيبت بالخوف والهلع مما اضطرها للذهاب للطبيب أكثر من مرة هذه الأيام، فيعيش حسن سليمان وأسرته وذووه خارج المنزل ينامون في "الطل" على حصر ومتاعهم خارج المنزل مشردين محرم عليهم السكن والبيات داخله.

ويتوجه سليمان وأهل بيته إلى المسئولين ومشيخة الأزهر الشريف ورجال الدين والمتخصصين لإخراجه من النكبة التي يعيش فيها وإيجاد حل فوري لأسرة مشردة انتابها الخوف والقلق لم تر أعينهم النوم قط.

القرآن هو الحل

ومن جانبه طالب الدكتور بكر زكى أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، عميد كلية أصول الدين السابق، أهالى مركز ساحل سليم بأسيوط بتلاوة القرآن الكريم، خاصة آية الكرسى والمعوذتين، على أجساد الأبناء صباحا ومساء حتى لا يمسهم أى مكروه، وإخماد النيران داخل منازلهم.

 

وأضاف زكى فى تصريح لفيتو، إنه يجب على أهالى المركز أن يعوا تماما أن الجن ليس لديه أى قدرة على التسلط على الإنسان إلا فى أضيق الحدود، مشيرا إلى أن  الحديث عن تسبب الجن فى الحرائق التى تحدث داخل البيوت مستبعد تماما.

 

وأوضح أستاذ الثقافة الإسلامية، أنه إذا كان الجن هو السبب فى الحرائق التى تحدث، فلماذا يقصد التجمعات المتصلة ببعضها والمصريين والمسلمين دون غيرهم، لافتا إلى أن وجود تعويضات أو حلم الحصول على شقة، ربما يكون باعثا فى بعض الأحيان على قيام الأهالى بإشعال النيران فى منازلهم.

 

وأشار زكى إلى أنه يجب على الأهالى أن يتأكدوا تماما لوسائل الأمان داخل منازلهم، أو ربما وجود خصومة لهم مع أحد يتسبب فى ذلك، مشددا على أن الجن ليس لديه حاجة فى إشعال النيران فى المنازل.

الجريدة الرسمية