رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يهاجم الإعلام في عظة اليوم: «يقسم المجتمعات»

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحدث البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، في عظته مساء اليوم بكنيسة التجلى بدير الأنبا بيشوى عن زارعى الخصومة.


وقال البابا إن الهراطقة "مروجى تعاليم مخالفة للإيمان" زرعوا خصومات، ونسميهم مفسدي الإيمان النقى، مشيرا إلى أن الهراطقة يجعلون الإيمان في صور غير مقبولة، والإيمان النقى بسببهم يتعرض لتشويه.

وأضاف خلال عظته، بكنيسة التجلى بدير الأنبا بيشوى بمنطقة أديرة وادى النطرون، أن هناك من يزرع خصومات بين الناس، مثل مروجي الشائعات، في البرامج في الكتابات في الكلمات، أو خروج بتصريح يؤدي لزرع خصومات أو شر أو يقسم مجتمع، ويروج شائعات لأغراض كثيرة، ويقسمون المجتمعات.

اقرأ: البابا تواضروس: هؤلاء يسفكون الدماء بـ«الورقة والقلم»

وتابع أن هناك زارع خصومات وفتن في المجتمع، ولا يعرفون زراعة السلام، من أصحاب الفن الرديء، ومن يصنع فيلما به صور خليعة أو عنف بحثًا عن بطولة مزيفة، وفنون رديئة مثل ثقافة العنف أو السحر، من خلال مسلسلات أو أفلام.

وأوضح أن زارعي الخصومات، من ينقلون الكلام بطريقة معينة لغرض ما فيزرع كراهية بين الناس، وخصام يتطور لشجار ويصل لشحن، مؤكدا أن الشيطان يسعى لتدمير العلاقة بين الإنسان والله.

وأكد أن هناك 4 مصادر للخصومات، المصدر الأول نقص الحب ولذا عليك ملء قلبك بحب المسيح، لكى تحب كل الناس بلا تفرقة على أساس ديني، أو جنسي أو عقيدة أو انتماء.

كما أن نقص الحكمة، يصنع كل الخلافات الآن في العالم، وما يحدث في سوريا منذ 5 سنوات، مثال على نقص الحكمة.

وأضاف: "الأمر الثالث هو علو الذات بالكبرياء، وعلو الذات سبب الكبرياء، والخصام يزيد بالكبرياء، والرابع الغضب أن الرجل الغضوب يهيج الخصام، ولو كان انفعالا طبيعيا ولكنه ليس مقبولا أمام الله ودائما يزرع خصومات والغاضب كثير المعاصي، ويقسم البيوت.

وحذر البابا الحضور من الغضب والخصام قائلا: «احذروا أن يتسلل الخصام لقلوبكم، ولا يسمع أحد في الشوارع صوتكم، والمجتمعات ترفض الصمت، ويحبون الزيطة والشير على الفيس، ومحدش بياخذ باله من كل كلمة بيقولها، وخلي بالك من كل كلمة، بتقولها، في المجتمع وفي الإعلام، واعمل حساب كلامك، خذ المسيح مثالا».

وشدد على ضرورة تعلم زرع المحبة بين المجتمع وبين كل اثنين قائلا: «خلي قلبك واسع يتسع للجميع، ولذا أوجد الله التنوع للثراء: «اقتنوا الحكمة واصنعوا سلاما».

واختتم قائلا: "محبة الله تجعل الإنسان يبعد عن الخطية، ويعيش بمفاهيم اللطف والتسامح، ولا يقع في خطية زرع الخصوم، والتى أحيانًا تقع بدون أن تدري أنك في خطية بنقل كلمة خطأ".
الجريدة الرسمية