رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: هؤلاء يسفكون الدماء بـ«الورقة والقلم»

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن هناك خطايا يكرهها الرب ومنها الأيادي السافكة للدماء.

وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية، في كنيسة العذراء بالفجالة، أن الأيادي تستخدم في كثير من الأشياء مثل السلام والبناء والفنون وإعداد الطعام وتنسيق الزهور والموسيقى، والعلم والتجارب العملية الصناعة والزراعة والرسم، وكتابة الأدب.


وأوضح أن الصناعة اليدوية أكثر ثمنًا وقيمة من الأذى، لافتا إلى أن الله، خلق يد الإنسان للعبادة والتعليم والسلام والبناء والمساعدة، مبينا أنها تعبر عن صفات كثيرة، مشيرا إلى وصف "يديه بيضاء"، أي صاحب أعمال خيرية.

وتابع: «اتعلمت على يد فلان وفي الكتاب المقدس نتعلم "ليكن رفع يداي كذبيحة مسائية، ونقول أيضًا شددوا الأيادي المسترخية أي استخدام اليد في التشجيع».

وأبدى البابا أسفه، لاستخدام الإنسان يده في فعل الشر، ما جعلها ملطخة بالدماء، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس يحذرنا من سفك الدماء البريئة، مضيفا: هناك صور لسفك الدماء من الممكن أن تمارسها، وأنت لا تعلم فتقع في خطيئتين وهما الظلم والقتل.

وأكد البابا أن الصورة الأولى «مادية ــ الضرب» أثناء العراك، معتبرا أنه شكل من أشكال الاعتداء، وفيه نوع من المهانة وتقليل القيمة، فالصفعة على الوجه لا تنسى، مشددًا على أن الضرب ليس وسيلة للتربية أو التقويم.

وتابع: «الصورة الثانية عندما تستخدم اليد في «الإشارة»، إلى أحد الأشخاص بسخرية، أو عند طرده، فضلا عن العديد من الاستخدامات الغير صالحة، مشددا على أن "الكتابة" تسفك دماء البريء، لافتا إلى أن الكتابات التي تمس السيرة أو تشوه الشخصيات أو تنشر الأكاذيب، في الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي، أحد من الرصاصة، مؤكدا أن السوشيال ميديا تنشر الأكاذيب تحت مسمى الحرية، ما جعل القتل العمد يكثر وبشدة.

وحذر البابا:" احذر أن تكون كتابتك قاتلة، فما تكتبه مسئول فيه عن كل كلمة، وكتاباتك المسمومة تسفك بها دماء الآخرين، وستحاسب عليه، فصورة الكتابة القاتلة اصبحت شائعة في وسائل الإعلام، إما لتلميع الشخصية، أو لقتلها الشخصية، وكلها باستخدام الكلمة".

وعن الصورة الرابعة والأخيرة لليد السافكة للدماء، قال البابا: «التي تمتنع عن مد يد العون للآخرين»، موضحا أنها «خطية مستترة».

فيما رحب الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس بالبابا قائلا: « فرحين بحضور قداستك ومباركة الكنيسة، ومباركة منطقة الفجالة كلها، وكنيسة العذراء، وهي من أعمدة الكنائس القبطية، والتي خرج منها عدد من الاساقفة، فهي كنيسة منارة بتاريخها".

وقدم الأنبا رافائيل باسم الكنيسة هدية تذكارية للبابا تواضروس الثاني، عبارة عن صورة للأيقونات الاثرية داخل الكنيسة وكتاب تاريخ الكنيسة"، وذلك قبيل إلقاء البابا عظته الأسبوعية.
الجريدة الرسمية