رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مراكز «بير السلم» للعلاج الطبيعي تهدد صحة المواطنين في بني سويف.. تفتقد الاشتراطات الأساسية.. «الأطباء»: تدار بأجندات خارجية وهدفها تدمير المصريين.. و«الصحة» تشن

فيتو

انتشرت مؤخرًا مراكز طبية «تحت بير السلم» غير مرخصة بمحافظة بني سويف، تخصصت في العلاج الطبيعي والتجميل وعلاج النحافة والسمنة، وأمراض العظام والغضروف وإزالة البقع دون إجراء عمليات جراحية، على الرغم من عدم ترخيصها وإدارتها في أماكن غير منتظمة هربًا من ملاحقات الجهات الرقابية بمديرية الصحة.


وأصبحت هذه المراكز هدفًا لراغبي الربح غير المشروع كونها تمارس النصب والاحتيال ويعمل بها أشخاص غير مؤهلين، وليس لهم علاقة بمهنة الطب، وتبيع أعشابا غير معروفة وضارة بالصحة.

حالة الانفلات الأمني

وأكد الدكتور محمد سيد، إخصائي علاج طبيعي، أن بني سويف شهدت انتشارًا للعديد من مراكز التخسيس والعلاج الطبي غير المرخصة وغير المؤهلة طبيًا، في الفترة الأخيرة، والتي تعتمد على دعاية غير حقيقية عن قدرتها على التخسيس وإذابة الدهون للتخلص من السمنة، على الرغم من عدم حصولها على التراخيص اللازمة وافتقادها الاشتراطات الطبية التي حددتها الوزار، مناشدًا إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة والأجهزة الرقابية ضرورة التأكد من صحة تلك المراكز العلاجية التي استغلت حالة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة 25 يناير وأنشئت تحت «بير السلم».

ضعف الرقابة
وقال الدكتور يونس فوزى، عضو الجمعية المصرية لجراحة التجميل، إن كثيرًا من مراكز العلاج الطبيعي تمارس عمليات نصب على مرتاديها؛ إذ يستغل البعض أدوات التخسيس والمستلزمات التي تُستخدم في التجميل، مثل الليزر والبوتوكس والفيلرز دون الحصول على شهادة طبية بممارسته للمهنة، وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر، في ظل ضعف الرقابة على تلك المراكز.

الفصل بين المراكز
وأشار الدكتور علاء منصور، طبيب علاج طبيعي، إلى أن الجمعية المصرية لأطباء العلاج الطبيعي لجأت إلى وزارة الصحة لوضع ضوابط محددة للفصل بين المراكز الوهمية والمراكز المعتمدة، عن طريق شهادة كرتونية لها شكل مميز، لكل عضو عامل بالجمعية، وتسمح للأطباء بممارسة المهنة، على أن تصدر تلك الشهادةل كل مركز متخصص في العلاج الطبيعي، وهو ما يفصل بين المراكز المعتمدة والوهمية.

ولفت «منصور» إلى ضرورة توعية المواطنين بخطورة عمل تلك المراكز غير المرخصة، من أجل وقف النصب الذي يُمارس عليهم تحت اسم «التخسيس وإذابة الدهون».

أجندات خارجية
فيما حذر الدكتور على محروس، من المراكز غير المرخصة، التي تدار وفقًا لأجندات خارجية للقضاء على صحة المصريين، مؤكدًا أنهم ليسوا أطباء ولكنهم مافيا أو عصابات لها هدف معين أكبر من مجرد الحصول على أموال.

من جانبه أكد الدكتور عبد الناصر حميدة السعيطي، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة هي الجهة المنوط لها التفتيش والرقابة على تلك المراكز بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، مشيرًا إلى أن الإدارة تستهدف تلك المراكز في حملات متتابعة.

فيما أكد الدكتور محمد عبد القادر، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة، أن الإدارة تشن أكبر حملة تفتيشية على المراكز الطبية «غير المرخصة» مشيرًا إلى أن فريق العلاج الحر بالتعاون مع مباحث التموين نجح مؤخرًا في ضبط أشهر منتحلي صفة طبيب علاج طبيعي.

وحذر مدير إدارة العلاج الحر، مواطنى المحافظة من التوجه لتلك المراكز خوفًا على حياتهم ومستقبلهم، مشيرًا إلى أنه من يخالف القانون والعمل دون ترخيص أو اشترطات سوف يعاقب أشد عقاب ليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه الاتجاه نحو هذا الطريق بهدف الربح.
الجريدة الرسمية