رئيس التحرير
عصام كامل

«فنانون شهرتهم الصدفة».. غياب كوميديان أتاح الفرصة لبيل كوسبي.. مشاجرة في بنك فتحت الطريق لتشارليز ثيرون.. كدمات بوجه ميل جيبسون قادته للبطولة.. وكومبارس بفيلم ليلى مراد بداية انطلاقة سميرة

فيتو

"ليس الاكتشاف سوى التقاء الصدفة بعقل متنبه جاهز" هكذا قال "ألبرت غريغوري" عن الصدفة، لكننا يمكن أن نعدلها في عالم الفن، لتصبح "ليس الاكتشاف سوى التقاء الصدفة بموهبة مكبوتة"؛ فهناك عدد كبير من نجوم الفن صنعتهم صدفة؛ فبعضهم كان يعمل في المونتاج أو التصوير أو حتى المكياج وبعضهم الآخر كان لا يملك قوت يومه وبفعل الصدفة وموهبتهم المكبوتة دخلوا عالم الفن من أوسع أبوابه.



آشتون كوشتر، كان عامل نظافة بسيطا، وحين رآه أحد مكتشفي المواهب، اقترح عليه عرض الأزياء ومنها انطلق لعالم النجومية.


"بيل كوسبي"، كان عاملًا في مطعم، وفي يوم غاب الكوميديان الذي كان من المفترض أن يقدم عرضًا للزبائن؛ مما اضطر "كوسبي" لأخذ مكانه، وذلك في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وكان أداؤه ممتازا لدرجة أهلته للتحول لعالم النجومية.


"تشارليز ثيرون" لفتت انتباه أحد مكتشفي المواهب بسبب مشاجرة في البنك في محاولة بائسة منها لصرف حوالة لتنجو من الإفلاس، أداؤها كان رائعًا لدرجة جعلتها تبدأ التمثيل وتحصل على أوسكار 2004.


"جاسون ستاثام" بدأ حياته ببيع العطور المغشوشة في شوارع لندن، إلى أن اكتشفه أحد المنتجين.


"ميل جيبسون" بدأ حياته بمشاجرة في محل، فحضر أول اختبار للتمثيل ووجه مليء بالكدمات، لكن المنتج طلب منه العودة بعد التعافي، وحينها حصل جيبسون على البطولة بدلًا من دور ثانوي.


"مارلين مونرو" كانت تعمل في الأساس عاملة بمصنع، وعندما حضرت إحدى حفلات هذا المصنع، طلب منها فريق الدعاية أن تظهر على غلاف مجلة ومنها إلى النجومية.


"ناتالي بورتمان" بدأت التمثيل في سن الحادية عشرة؛ اكتشفها أحد المنتجين أثناء تناول البيتزا مع عائلتها، بعد أن لاحظ جمالها على الرغم من وجهها الملوث بالصلصة.


"روزاريو داوسون" كانت تستمتع بوقتها في الحديقة حين مر بجانبها كاتب سيناريو فيلم "Kids" وطلب منها المشاركة في الفيلم.


"ستيفن سيجال" ظهر في هوليوود كنتيجة رهان؛ حيث راهن أحد الوكلاء أصدقاءه أنه بإمكانه جعل أي شخص يصل للنجومية، واختار "سيجال" عشوائيًا من حصص "الآيكيدو" ليثبت وجهة نظره.


وفي عالم التمثيل المصري، نجد الفنانة "سميرة أحمد"، التي بدأت تتعلم وضع المكياج، وبحثًا عن مال أكثر، عملت كومبارس صامت بـ50 قرشا في اليوم إلى أن لمحها الفنان والمخرج أنور وجدي ليسند إليها دورا صغيرا في فيلم (حبيب الروح) ويطلب منها أن تؤدي دورا عبارة عن جملة واحدة للفنانة ليلى مراد وهي (تشربي حاجة، يا ليلي هانم؟) ومن هنا كانت انطلاقتها الحقيقية في عالم الفن.


الفنان "أحمد مظهر" خريج الكلية الحربية، قائد مدرسة الفروسية، اكتشفه المخرج إبراهيم عز الدين وطلب منه الظهور في فيلمه الأول (ظهور الإسلام) عام 1951 ليبلي بلاءً حسنا، وعلي الرغم من أنه اتخذ من التمثيل وسيلة تسلية، لكن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها فرشحه يوسف السباعي في رائعته (رد قلبي) ليجسد دور البرنس (علاء) وكان هذا الدور هو نقطة انطلاقته الحقيقية.


الفنانة "زوزو نبيل" واحدة من النجوم الذين شهرتهم الصدفة، فطبيعة تربيتها ودراستها رشحتها لكي تكون ربة منزل أو موظفة بإحدى الوظائف الحكومية، ولكنها ذات يوم كانت تسير مع صديقتها المقربة في شارع عماد الدين، ورأت مع صديقتها إعلانًا لفرقة تطلب وجوهًا جديدة للمسرح، فشغفت صديقتها بالفكرة لكنها رفضت تمامًا، إلى أن أقنعتها صديقتها بأنها مجرد مغامرة ستنتهي بخروجهم من المسرح.

وذهبتا إلى الفرقة واستقبلهما أحد الممثلين وسارع يتصل بالمدير هاتفيا، ولم تمض لحظات حتى جاء المدير، وطلب من الممثل الذي استقبلهما أن يأتيه بجريدة أو مجلة، ولكن الممثل لم يعثر على أي شيء، وفجأة التقط "قرطاس لِب" من الأرض وفتحه وكان قطعة من صحيفة قديمة، فقدمها للفنانة "زوزو نبيل" قائلًا: «اقرئي هذه الورقة»، وبعدما انتهت، أعجب المخرج كثيرًا بطريقتها في الإلقاء، وفي ذات اليوم وقعت أول عقودها الفنية، أما صديقتها فتزوجت وتحولت لربة منزل.

الجريدة الرسمية