رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تدق طبول الحرب على الحدود مع مصر.. الاحتلال يعيد توزيع ورفع حجم قواته العسكرية.. ينشر بطاريات وأسلحة جديدة.. ضباط إسرائيليون يزعمون: الهدف «داعش».. ومحلل إسرائيلي: حرب وشيكة ضد مصر


رفعت القوى الأمنية الإسرائيلية جاهزيتها على الحدود المصرية، في الفترة الأخيرة بعدما أثارت التحركات النشطة للجيش المصري، حفيظة دولة الاحتلال، وخرج محللون إسرائيليون يدقون أجراس الإنذار للقيادة الإسرائيلية محذرين من خطورة الوضع في جنوب إسرائيل بعد زيادة عدد القوات المصرية على الحدود.


تدريبات مكثفة
وفى تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأربعاء، أكدت أن جيش الاحتلال يجري تدريبات مكثفة في إطار حالة التأهب على الحدود المصرية، بزعم الاستعداد لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وأشارت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن إسرائيل تستعد للمرحلة التي يتم فيها توجيه النيران نحوها.

ثورة أمنية
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى أجرى ثورة أمنية على طول حدود 220 كم مع مصر، وذلك حسب روايات يكشف عنها ضباط إسرائيليون لأول مرة.

وكشف ضباط إسرائيليون للصحيفة، أن الجيش غير ثلاث مرات خطة القتال على الحدود، وتم تدريب الجنود على كيفية التعامل مع جيش نظامي، وإمكانية تسلل خلية إرهابية للمستوطنات الإسرائيلية على الحدود مثل نيتسانا، بئر ميلكا، بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على المعدات التي تستخدمها قوات المشاة، بما في ذلك سيارات الجيب والهمر التي يوضع أعلاها الرشاشات.

بطاريات مدفعية
وقام الجيش الإسرائيلي أيضا بتغيير حجم القوات وزيادتها بشكل ملحوظ ونشر الدبابات في نقاط قريبة من الحدود وقامت قاعدة المدفعية "شبيطا" بنشر بطاريات مدفعية في المنطقة إضافة إلى التدريبات المشتركة التي تجري بالتعاون مع الطائرات المقاتلة.

كتيبة "كركال"
وتعد كتيبة "كركال" هي المسئولة عن قطاع الحدود القريب من منطقة "نيتسانا" ويتولى المقدم "العاد كوهن" قيادة هذه الكتيبة التي خصصت تدريباتها طيلة العام الماضي لمواجهة هذا التهديد ويطلق على هذا التغيير اسم "تحسين القدرة القتالية".

ونقلت "يديعوت عن مصدر عسكري رفيع: "حتى الآن لا زالت داعش بعيدة عن خط الحدود وأن تركيز كل جهود الجيش الاسرائيلى وقوته في محاربة الجيش المصري وأن هذا الوضع من اختياره هو وليس مكرها عليه".

وأردف: "لقد نضج المصريون خلال الأشهر الستة الماضية وأصبحوا أكثر نضوجا ووعيا وأدركوا أن قواعد اللعبة تغيرت، بما يعني أن حروب الجيوش النظامية لم تعد قائمة بل إن هناك حربا يخوضها جيش نظامي ضد منظمة إرهابية.

وأضاف أن التغيير والتحسين شمل كل المجالات بما في ذلك البرامج التدريبية المناسبة للتهديدات الجديدة، وكذلك تم تغيير منظومة الأوامر العسكرية وهي قابلة للتغيير بما يتلاءم مع أي تغيير وتطور مستقبلي أيضا مهما كان نوعه".

الكتائب الاستخبارية
ويبذل الجيش الإسرائيلى جهودًا مضنية في مراقبة الحدود الجنوبية مع مصر، ويعتمد على الكتائب الاستخبارية الإسرائيلية التي ترصد عن كثب خطوات الجيش المصرى.

وكان المحلل العسكري الإسرائيلي «إيهود عيلام»، قال إن هناك حربا باتت وشيكة الاندلاع بين مصر وإسرائيل ولفت المحلل الإسرائيلي في دراسة بحثية نشرت في ملحق "مكور ريشون" التابع لصحيفة معاريف الإسرائيلية، إلى أن "الجيش المصري يجهز عتاده العسكري على قناة السويس، وإسرائيل تتجاهل الأمر، مشيرا إلى أن عبور سلاسل من الدبابات المصرية إلى سيناء ينذر بانتهاء حقبة السلام بين مصر وإسرائيل.

اتفاقية السلام
وأشار خلال الدراسة، إلى أن اتفاقية السلام تمنع عبور الدبابات والمعدات العسكرية إلى سيناء، إلا أن انتشار الجماعات المتطرفة، أدى إلى استثناء تلك القاعدة، مشيرا إلى أن أغسطس 2011 شهد إطلاق الجيش المصري لعملية "نسر" وذلك ما تطلب دخول آلاف الجنود المصريين إلى سيناء إلى جانب المئات من المدرعات والدبابات من أجل تطهيرها من الجماعات المتطرفة.

واستطرد المحلل العسكري الذي كان يعمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بأنه في ظل الظرف الراهن وتزايد انتشار القوات في سيناء قد تنشب أزمة كبيرة بين القاهرة وتل أبيب، تؤدي إلى الصدام العسكري.
الجريدة الرسمية