رئيس التحرير
عصام كامل

«أردوغان» يشعل الحروب في العالم.. الرئيس التركي يستغل محاربة «داعش» لإبادة الأكراد.. يوجه شحنات سلاح لـ«إخوان ليبيا».. يدعم الإرهاب ماديا وعسكريا.. ويتعاون سريا مع قوات ا

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

في الوقت الذي تعاني فيه الساحة العربية حروبا تزداد اشتعالا يوما بعد آخر، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو وقود تلك النيران المشتعلة بالوطن العربي عبر سياساته الأنانية التي لا تهتم إلا بمصالحه الشخصية فقط دون غيرها مهما كان الثمن.


إبادة الأكراد
وافقت الحكومة التركية بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة، على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لقواعدها العسكرية لقصف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، كما وافقت أيضا على المشاركة بالهجمات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي لمحاربة داعش، وهو ما أثار ريبة وشكوكا بين المتابعين الذين تعجبوا من تغير الموقف بشكل مفاجئ.

وسائل الإعلام الغربية كشفت حقيقة المؤامرة بعد اتهامها للرئيس التركي بخداع الولايات المتحدة الأمريكية، وادعائه مساعدتها في حرب داعش، في حين يستغل السماح له بدخول سوريا لقصف معاقل الأكراد لإبادتهم.

وأوضحت أن الاتفاق العسكري يقضي بحصول أمريكا على تعاون عسكري أكبر من تركيا والتي تبين سريعا أن هدفها الحقيقي كان الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، وأن الضربات ضد داعش لم تكن أولويتها، إذ إن 3 غارات جوية تركية فقط استهدفت التنظيم الإرهابي مقابل 300 غارة أخرى شُنت ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني، على حد قوله.

دعم "داعش"
ظلت وسائل الإعلام الغربية والتركية بشكل خاص، تكشف على مراحل متتالية دعم النظام التركي لتنظيم داعش الإرهابي في صور مختلفة تعددت بين دعمهم بالمال وبالسلاح ومعالجة أسراهم في مستشفيات الدولة الحكومية، إلى جانب السماح للمنضمين الجدد بعبور الحدود إلى سوريا.

وظلت الحكومة التركية تنفي بشدة ما تبثه تلك الصحف يوميا حتى انقلب السحر على الساحر، وباتت تركيا هي أول من يعاني هجمات "داعش" الإرهابية والتي فتحت هي له أبوابها منذ البداية.

شحنة سلاح
ومع اشتعال الحرب في الأراضي الليبية، لم يترك أردوغان الفرصة للنفخ في النار، فسارع بإمداد المتطرفين التابعين لجماعة الإخوان بالسلاح، حيث تمكن خفر السواحل اليوناني من توقيف سفينة قادمة من تركيا متوجهة إلى ليبيا.

وأبحرت السفينة من ميناء الإسكندرونة التركي إلى ميناء هيراكليون على الجزيرة اليونانية متجهة إلى ليبيا، على الرغم من الحظر المفروض على شحنات السلاح إلى ليبيا، فيما أكدت السلطات اليونانية أنها تحقق مع طاقم السفينة وما زالت تحدد محتوى الحاويات.

دعم إسرائيل
وفي حادثة هي الأولى من نوعها، توجه وفد تركي رسمي إلى فلسطين، لإجراء مباحثات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتأسيس مصانع في عدة مجالات هناك وخصوصا في تصنيع السيارات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعاون فيها تركيا مع حكومة الاحتلال، حيث كانت هي المصدر الرئيسي لإمداد طائرات الصهاينة بالوقود أثناء الحرب الأخيرة على غزة، والتي خرج أردوغان ومسئولو حزبه في تصريحات غاضبة ينددون بوحشيتها وأيديهم في الحقيقة ملطخة بدماء الضحايا الفلسطينيين.
الجريدة الرسمية