رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة نقل جهاز البصمة الإلكترونية للإيدز وفيروس سي.. الأطباء: انتقال فيروسات الدم عن طريق جروح الأصابع.. يجب تطهير مكان البصمة باستمرار.. ويمكن استبدال توقيع الحضور والانصراف ببصمة العين أو الوجه


سادت حالة من الهلع والرعب بين المواطنين خاصة الذين يستخدمون جهاز البصمة الإلكترونية للحضور والانصراف في أماكن عملهم بعدما نقلت إحدى المواقع الإلكترونية أن الجهاز ينقل الإيدز ويسبب الإصابة بالسرطان.


وأكد الموقع أنه يمكن للجهاز نقل عدوى الفيروسات من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق البصمة في حال إذا كان شخص مريضًا وإصبعه به جرح ووضع على المكان المخصص للبصمة، وجاء شخص آخر سليم إصبعه به جرح أو خدش "الجلد غير سليم" يمكن أن تنتقل العدوى في هذه الحالة؛ لأن الفيروسات تعيش على الأسطح لمدد زمنية متفاوتة حسب نوع الفيروس.

جاء ذلك بعد تداول خطاب موجه من إدارة مكافحة العدوى بمحافظة المنوفية إلى مديرية التربية والتعليم للاستفسار عن إمكانية انتقال الفيروسات من خلال جهاز البصمة الإلكترونية.

انتقال العدوى
ومن جانبه قال الدكتور طارق عبد المجيد إدريس، أخصائي مكافحة العدوى: "إن جهاز البصمة الإلكترونية للحضور والانصراف من الممكن أن يكون إحدى وسائل انتقال العدوى للفيروسات منها B وC والإيدز ولكنه لا يسبب انتقال السرطان كما نشرت المواقع الإلكترونية".

وأشار "إدريس" في تصريح خاص لــــ"فيتو" اليوم إلى أن جهاز البصمة الإلكترونية مثله مثل أي سطح أملس يمكنه نقل الإصابة والعدوى، موضحًا مثال على ذلك بأن سيدة أثناء الطهي المنزل أُصيبت في يدها ثم ضمدت الجرح وذهبت إلى عملها وبصمت في الجهاز وتركت آثارًا لإفرازات من الجرح على السطح الذي تبصم عليه وهى مصابة بأحد الفيروسات وجاء موظف آخر سليم غير مصاب بأي مرض ولكن أصيبت يده أيضًا أثناء فعل أي شيء وقام بالبصمة بعد السيدة فمن الممكن أن تنتقل إليه العدوى.

ولفت إلى أن طريقة نقل العدوى هذه ليست مقصورة فقط على جهاز البصمة الإلكترونية بل ممكن أن يكون باب المنزل أو الغرفة في مكان العمل بعد ملامسته أو الحامل الذي نضع يدنا فيه بالمترو وهكذا، فكل سطح أملس يمكنه نقل العدوى في حال عدم الالتزام بالتعليمات.

فيروسات الكبد
وتابع أخصائي مكافحة العدوى: "أن فيروسات الكبد منها فيروس بي يستمر على السطح الخارج لمدة 10 أيام أو أسبوعين فطالما توجد رطوبة يعيش الفيروس ولا يموت، بالإضافة إلى أن فيروس سي يعيش في وسط دموي فترة تمتد إلى 72 ساعة بينما فيروس الإيدز لا يستمر أكثر من ساعتين وبمجرد خروجه من الجسم يموت".

وعن طرق الوقاية وكيفية حماية أنفسنا نصح أخصائي مكافحة العدوى بضرورة تنظيف السطح بمطهر أو المناديل المطهرة قبل البصمة واتباع تعليمات الشركة المصنعة لجهاز البصمة الإلكترونية في نظافته وتطهيره.

الجروح
وأضاف: "لابد أن يتأكد الموظف أنه غير مصاب في يده وأنها سليمة حتى لا تنتقل إليه الفيروسات فإذا كانت يده سليمة لن يصاب"، مؤكدًا ضرورة أن تقوم جهات العمل باستبدال جهاز البصمة الإلكترونية باليد إلى جهاز آخر ببصمة الوجه أو العين منع لوجود احتمالية الإصابة؛ لأنها أكثر أمانًا أو استخدامًا الكارت الذكي في تسجيل مواعيد الحضور والانصراف.

وأكد ضرورة حرص غسيل الأيدي بالماء الجاري والصابون، مناشدًا المواطنين التأكد من عدم وجود إفرازات دم في يدهم خاصة عند تقليم الأظافر.

وأوضح أن نقل العدوى محصور فقط في الفيروسات التي تنقل بالدم، ولكن بالتعامل الحريص واتباع التعليمات والنظافة لن تحدث عدوى.

وأكد أنه لا يمكن الاستغناء على جهاز البصمة الإلكترونية؛ لأنها إحدى وسائل التكنولوجيا التي تحافظ على ديناميكية الحضور والانصراف ويُستَغنى فيها عن العامل البشري ونقل العدوى بها وارد "ولكن يجب الحفاظ على أيدينا ألا يوجد بها خدوش أو إصابات".
الجريدة الرسمية