أشهر الحكام «المعتذرين» عن أخطائهم.. «جريشة» يعتذر لجمهور الأهلي على ركلة جزاء «الرجاء».. الإنجليز الأكثر اعتذارا.. و«الغندور» يرفض الاعتذار لـ«إسبانيا

دائما ما تشهد مباريات كرة القدم أخطاءً تحكيمية تكون مصيرية في بعض الأحيان مثل حالات الطرد أو احتساب ركلات جزاء لأحد الفرق تبين فيما بعد عدم صحتها وهو ما يدفع عددا من الحكام إلى التقدم بالاعتذار عن تلك الأخطاء ولكن بعد فوات الأوان.

شو إعلامي أم ندم حقيقي

يصف بعض المحللين اعتذار الحكام لجمهور الفريق الضحية بأنه "شو إعلامي" من أجل الحد من الانتقادات الموجهة إليهم خاصة وأن الاعتذار لا يفيد بشيء ويرى البعض الآخر أن الاعتذار يعد الخطوة الأولى نحو تصحيح الأخطاء في المباريات القادمة وعدم تكرارها مرة أخرى.

جريشة يعتذر للأهلي

أقر جهاد جريشة، حكم مباراة النادي الأهلي مع الرجاء في الأسبوع الـ23 من بطولة الدوري، بعدم صحة ركلة الجزاء التي احتسبها لفريق الرجاء لعدم وجود تلامس بين شريف إكرامي حارس الأهلي، ومهاجم الرجاء.

وقال جريشة على حسابه بموقع "فيس بوك": "لم يحالفني التوفيق في مباراة الأهلي والرجاء، وأنا أول شخص أعاتب نفسي عند الخطأ لأتعلم منه، وعلى الرغم من قناعتي الشخصية بوجود تلامس بين قدم الحارس اليمنى وقدم المهاجم اليسرى، فإن الإعادة التليفزيونية لم تظهر ذلك، عندي من الشجاعة ما يجعلنى أعترف بخطئي، وبالتالي أعترف بالخطأ محملا نفسي المسئولية ومعتذرا عن هذا الخطأ للجنة الحكام الرئيسية وللنادي الأهلي وجماهير النادي الأهلي، عذرى الوحيد أنه من يوم 7 فبراير الماضي منذ إدارتي لمباراة الـ3 والـ4 بكأس أمم أفريقيا لم أدر أية مباراة سواءً ودية أم رسمية، فقط تمارين بدنية استعدادا للمشاركة بكأس العالم تحت 20 سنة".

الإنجليز الأكثر اعتذارا

ويعتبر حكام الدوري الإنجليزي الأكثر اعتذارا حال تسببهم في أخطاء يتبين بعدها من الإعادات التليفزيونية عدم صحتها وحدث ذلك مع كل من الحكم الإنجليزي نيل سواربريك عند إشهار البطاقة الحمراء عن طريق الخطأ ضد جاريث ماكولي لاعب ويست بروميتش ألبيون، بدلا من زميله كرايج، والحكم أنتونى تايلور لمدرب فريق تشيلسى جوزيه مورينيو بعد ارتكابه خطأً تحكيميًا في لقاء ساوثامبتون حيث أشهر البطاقة الصفراء في وجه فابريجاس لاعب تشيلسي بتهمة التحايل للحصول على ركلة جزاء وأثبتت الإعادة صحة ركلة الجزاء.

إسبانيا لم تسامح الغندور

رفض جمال الغندور، الحكم الدولي السابق، تقديم اعتذار لمنتخب إسبانيا بعد تسببه في خروجها من مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بعد أن ألغى هدفا صحيحا للمنتخب الإسباني في مرمى كوريا بدور ربع النهائي، وحتى الآن تتذكر الصحف الإسبانية سنويا تلك الواقعة وتقدم دائما انتقادات للغندور.