رئيس التحرير
عصام كامل

رحلت الأنظمة ولم يرحل المحافظون.. مصطفى السيد في أسوان من عهد مبارك وحتى المعزول.. عدلي حسين يطلب الاستقالة والحكومة ترفض.. وعلي عبدالرحمن محافظ كل الحكومات


رغم تغيير معظم قيادات الدولة والمناصب الكبيرة بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن هناك بعض المحافظين الذين استمروا في مناصبهم رغم رحيل الأنظمة التي أتت بهم، ومنهم من تقلد منصبا أكبر ولكن بعد بقائه لسنوات عديدة بمنصب المحافظ.


"فيتو" رصدت خلال السطور القادمة عددا من المحافظين الذين شهدوا رحيل أكثر من نظام وهم باقون في مناصبهم.

مصطفى السيد
اللواء مصطفى أحمد السيد أحمد من مواليد 13سبتمبر 1948، تخرج من الكلية الحربية أكتوبر عام 1970، ثم حصل على دورات الحرب العليا وأركان حرب، تولي العديد من المناصب القيادية من بينها رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقائد الجيش الثاني الميداني وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ونال ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وشغل منصب مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ثم تم تعيينه محافظا لأسوان لمدة 5 سنوات شهد خلالها العديد من الأنظمة بدءًا من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مرورًا بفترة حكم المجلس العسكري وحكم الإخوان في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي بدأت فترة توليه المنصب من 17 أبريل 2008 إلى يونيو 2013.

عدلي حسين
اللواء عدلي حسين الذي بدأ حياته العملية وكيلا للنائب العام ثم تدرج في المناصب الوظيفية في سلك القضاء إلى أن أصبح رئيسًا لمحكمة استئناف القاهرة، حقق في أشهر القضايا السياسية والجنائية، تم تعيينه محافظًا للمنوفية عام 1991 لمدة 7 سنوات ونصف، وفى أواخر 1999 تم تكليفه محافظا للقليوبية التي ظل بها 12 عامًا، إلى أن قدم استقالته من منصبه مرتين بعد قيام ثورة 25 يناير الأولى للدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والثانية للدكتور عصام شرف رئيس الحكومة السابق وقد طلب منه الاستمرار حتى صدرت حركة المحافظين في أبريل عام 2011.


محافظ كل الحكومات
الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة من مواليد 6 يناير عام 1948، والحاصل على بكالوريـوس الهندسة المدنيـة دفعة 1968 من كلية الهندسة جامعة القاهرة، والذي تدرج في المناصب الوظيفية حتى وصل في 6 أغسطس 2004 رئيسًا لجامعة القاهرة، قبل أن يتم تعيينه محافظًا للجيزة في 14 أبريل 2011، وهو يختلف عن سابقيه فمنذ تعيينه في منصب المحافظ بعد قيام ثورة الخامس والعشربن من يناير 2011، لم يتم تغييره رغم تعاقب أكثر من 6 حكومات من بداية الثورة وحتى الآن، خاصة أن فترة ما بعد ثورة يناير شهدت تغييرا في جميع المناصب في الدولة، إلا أن جميع رؤساء الوزراء فضلوا البقاء عليه بداية من المجلس العسكري الذي تولى سلطة إدارة شئون البلاد برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى بعد تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن الحكم، مرورًا بحكومة الدكتور عصام شرف وكمال الجنزوري، وظل محافظًا للجيزة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في حكومة المهندس هشام قنديل، واستمر في منصبه بالفترة الانتقالية التي شهدت حكم المستشار عدلي منصور والتي شهدت تشكيل حكومتى الدكتور حازم الببلاوي والمهندس إبراهيم محلب، واستكمل فترته عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في نفس الحكومة.

عادل لبيب
اللواء عادل لبيب مواليد 1 يناير 1945، بمحافظة كفر الشيخ، حصل على ليسانس حقوق وشرطة عام 1967، تولى عدة مناصب بدأها محافظًا للبحيرة ثم تولى منصب محافظ قنا منذ عام 1999 وحتى 2006، وقد حصل على جائزة الأمم المتحدة للسلام والتنمية لعام 2006 تقديرا من المنظمة الدولية لشخصه وجهوده بالمحافظة، إلى أن ترشيحه محافظًا للإسكندرية والتي استمر بها 5 سنوات من أغسطس 2006 إلى فبراير 2011، بعد أن تزايدت الاحتجاجات ضده في الإسكندرية نظرًا لقضية خالد سعيد ورصف الكورنيش وهدم العمارات، الأمر الذي اضطره إلى تقديم استقالته.

وفى أغسطس 2011 تقلد آخر منصب له كمحافظ بعد توليه محافظة قنا والتي ظل بها حتى 2013، وبعد تركه للمنصب نتيجة اعتراضات الأهالي عليه باعتباره أحد أركان نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ليبدأ مرحلة جديدة ولكنها هذه المرة وزيرًا للتنمية المحلية في حكومة الدكتور حازم الببلاوى في 16 يوليو 2013.
الجريدة الرسمية