رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس يبدأ تحركاته السياسية لحل أزمة سد النهضة.. تشكيل فريق عمل لصياغة تخوفات مصر من بناء السد.. وخبراء يؤكدون: تحرك السيسي دليل على فشل وزارة الرى.. ومغازي يؤكد: المفاوضات الفنية مستمرة


أعلن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء زيارته إلى إثيوبيا للمشاركة في القمة الأفريقية في أديس أبابا، اتفق على تشكيل فريق عمل من البلدين لصياغة مبادىء تلبى مطالب مصر بالنسبة لسد النهضة من بجانب تفاوض اللجنة الفنية التي تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب فشل الوصول إلى تحديد المكتب الاستشارى لسد النهضة كما كان مقرر.


التحرك الأول
تحرك الرئيس في تشكيل فريق عمل لم تكن هي الخطوة الأولى بل سبقها زيارة إلى الصين أكبر ممولى السدود في أفريقيا والتي تربطها علاقة قوية بإثيوبيا لتأتى بعد زيارة أديس أبابا والإعلان عن فريق العمل وهو ما اعتبره الكثيرون بداية لتحرك سياسي يقوده الرئيس السيسي في تلك المرة بينما يرى البعض الآخر إنها دليل على فشل المفاوضات الفنية.

فشل للمفاوضات الفنية
ومن جانبه قال الدكتور محمد نصر علام وزير الرى الأسبق: إن تشكيل فريق عمل لصياغة المبادئ بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة هو بداية لتحرك الرئيس السيسي لحل الأزمة، مضيفا أن المفاوضات الفنية لن تثمر عن شىء ولن نصل إلى نتيجة من خلالها وهو ما أدركه الرئيس ببداية التحرك الذي كانت محطته الأولى الصين.

وأشار إلى أن ملف سد النهضة سيكون الفترة المقبلة مع الرئيس بعيدا عن أي لجان أخرى.

احتواء الأزمة
فيما اعتبر الدكتور نادر نور الدين أستاذ الرى واستصلاح الأراضى بجامعة القاهرة، أن الإعلان عن تشكيل لجنة لصياغة مبادئ فيما يخص سد النهضة هو عملية احتواء يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منعًا لفشل المفاوضات.

وأضاف "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن تشكيل اللجان يهدف للوصول إلى حلول وسط، خاصة أن اللجان الفنية لا تملك حلولا، فهي إما ترفض المشروع لوجود أضرار أو توافق لانعدام الأضرار.

وأشار إلى أن بداية تحرك الرئيس بنفسه دليل على فشل المفاوضات الفنية وفشل وزير الرى في احتواء الموقف.

المفاوضات الفنية مستمرة
من جانبه صرح الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية، أن تشكيل فريق عمل بين الجانب الأثيوبى والمصرى لا يضر المفاوضات الفنية ولا يعنى الاستغناء عنها تحت أي ظرف.

وأضاف"مغازى" في تصريحات صحفية، أن هناك طريق فنى وهو ما يتمثل في وزارة الرى وطريق آخر سياسي وهو ما يتمثل في تحركات الرئيس لافتا أن الطريقين مكملين وليس متناقضين كما يعتقد البعض.
الجريدة الرسمية