رئيس التحرير
عصام كامل

شاتم القرآن والأنبياء والصحابة

فيتو

من المعلوم أن سيد قطب لم يعلن توبته ورجوعه عن التطاول على أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعندما أرسل الأديب محمود شاكر إليه ينكر عليه سبه للصحابة، أصر على طغيانه وبهتانه، كما أفتى عدد كبير من العلماء بكفره وإلحاده وشططه.

ترصد السطور التالية جانبا من تخرصات «قطب» بحق عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين قال يوما عنهم: ‹ ‏الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابى لا تتخذوهم ‏ ‏غرضا ‏ ‏بعدى فمن أحبهم فبحبى أحبهم. ‏ ‏ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه› رواه أحمد. وقال: ‹من سب أصحابى فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين›.صححه الألباني.

ميكافيللية «معاوية»
في كتابه: «كتب وشخصيات»، صـ242 – 243، كتب قطب:
إن معاوية وزميله عمرو، يقصد عمرو بن العاص، لم يغلبا عليًا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علىّ، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامى العالى قد أخذ ينحسر. وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقى على في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهى هزيمة أشرف من كل انتصار».
ثم أردف: وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجه العموم. فروح «مكيافيلى» التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلى بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذا الجيل، وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح «النفعية» التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات...لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس.»

الإساءة إلى عثمان
وفى كتاب «العدالة الاجتماعية»، كتب «قطب» في صـ 159:
هذا التّصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقى في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام. كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا».
وفى صـ160- 161من نفس الكتاب قال «قطب»: وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودى ابن سبأ عليه لعنة الله! واعتذارنا لعثمان رضى الله عنه: أنّ الخلافة قد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه على بن أبى طالب: «إنّى إن قعدت في بيتى قال: تركتنى وقرابتى وحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم».
فانظر كيف يصف الخارجين على عثمان ذى النورين بأن ثورتهم كانت ثورة في عمومها فورة من روح الإسلام. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال فيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنهم منافقون. فبكلام من نأخذ؟
و قال سيد قطب في ص 161 من الكتاب: «وقد نشأ عن عهد عثمان الطويل في الخلافة أن تنمو السلطة الأمويّة ويستفحل أمرها في الشام وفى غير الشام؛ وأن تتضخم الثروات نتيجة لسياسة عثمان وأن تخلخل الثورة على عثمان بناء الأمّة الإسلاميّة في وقت مبكّر شديد التبكير...مضى عثمان إلى رحمة ربه، وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض، وبخاصة في الشام،وبفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثى والاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامى العام.وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقًا وإن باطلا ـ أن الخليفة يؤثر أهله، ويمنحهم مئات الألوف ؛ ويعزل أصحاب رسول الله ليولى أعداء رسول الله».

فجوة عثمان
و في صـ 172 ـ 173 قال قطب:
«ونحن نميل إلى اعتبارخلافة على ـ رضى الله عنه ـ امتدادًا طبيعيًا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه بنو مروان كان فجوة بينهما».

تكفير أبى سفيان
كفّر سيد قطب الصحابى أبا سفيان رضى الله عنه، عندما كتب في العدد الثالث من مجلة «المسلمون» قائلا: «أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل».

طعنه في موسى عليه السلام
بذاءات سيد قطب طالت نبى الله موسى عليه السلام، حيث كتب في صـ 162- 163 في كتاب «التصوير الفنى في القرآن « لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبى المزاج «، ما دفع مفتى السعودية عبدالله بن باز إلى الرد عليه بقوله: «الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة».

تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام
قال سيد قطب في كتابه «في ظلال القرآن» عند تفسيره سورة «النجـم»: «هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسرى التنغيم في بنائها اللفظى كما يسرى في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة»
وقال في تفسيره سورة «النازعات»:«يسوقه في إيقاع موسيقى»، ثم قال بعد ذلك «فيهدأ الإيقاع الموسيقى»، وقال عن سورة «العاديات»:«والإيقاع الموسيقى فيه خشونة ودمدمة وفرقعة».
وذكر «قطب» في كتابه «في ظلال القرآن»:› إن داود الملك النبي، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شئون الملك، وللقضاء بين الناس، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب».

خلق القرآن
تحدث «قطب» في الظلال عن القرآن قائلا:› والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ‹، وقال بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة:› ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذ الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان».
وقال في تفسير سورة ‹ص›: «وهذا الحرف» صــاد «يقسم به الله سبحانه، كما يقسم بالقرآن ذى الذكر، وهذا الحرف من صنعة الله فهو موجده، موجده صوتا في حناجر البشر».
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه «المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال» ردا على هذا الكلام في ص180:› وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين بأن القرآن مخلوق، وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ‹.
كما قال «قطب» في كتابه الظلال: «إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات».

وحدة الوجود
قال «قطب» في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص: «إنه أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقى إلا وجوده، وكل موجود آخر، فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهى من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود أيضا».
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة:›قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قطب قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.

تكفيره للمجتمعات الإسلامية
قال قطب في الظلال:«إن المسلمين الآن لا يجاهدون.. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج».، وقال في موضع ثان:«لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....».
وفى موضع ثالث،:«إن هذا المجتمع الجاهلى الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم».

شذوذه في تفسير» لا إله إلا الله»
قال قطب عن سورة القصص عند قوله تعالى:» وهو الله لا إله إلا هو «:» أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار «، ففسر معناها بتوحيد الربوبية تاركا معناها الذي يجب أن تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية.
كما قال في العدالة الاجتماعية:» إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة دينا إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله، أي: لا حاكمية إلا لله، حاكمية تتمثل في شرعه وأمره «. ففسرها بتوحيد الحاكمية فقط.

الخلاف في قضية توحيد الربوبية
عند تفسيره سورة هود، قال «قطب»:› فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ؟!! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات!! وهى التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة.
وفى كتابه «المعركة» قال «قطب»: «ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال».
وعندما سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام قال:» نقول له: إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامى دين من الله عزوجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى:» إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، ومن قال: إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين».

القول بحرية العقيدة
قال «قطب» في كتابه «دراسات إسلامية»: «كانت ثورة على طاغوت التعصب الدينى وذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى، قال تعالى:» لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى « وقال تعالى: « ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين «، لقد تحطم طاغوت التعصب الدينى لتحل محله السماحة المطلقة، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامى ‹.
وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع ونقرأ كلمة ‹ حرية الفكر ‹، وهى دعوة إلى حرية الإعتقاد، فما تعليقكم على ذلك ؟ أجاب:› تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد، يعتقد ماشاء من الأديان فإنه كافر، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه كافر بالله عزوجل يستتاب، فإن تاب وإلا وجب قتله ‹.
اشتراكية سيد قطب
قال «قطب» في كتابه «معركة الإسلام والرأسمالية»: «بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها؛ لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد.

التربية على الانقلابات
ـ في كتابه «العدالة الاجتماعية› قال «قطب»: «وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشر، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ‹، كما قال في الظلال:› وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها، واستبدالها بها.. وهذه المهمة.. مهمة إحداث انقلاب إسلامى عام غير منحصر في قطر دون قطر، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه، أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى، الذي يطمح إليه ببصره، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامى عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعى وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ‹.
وفى نفس الكتاب قال «قطب»: «لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية، وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والانقلابات، ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ثورية».. هكذا يزكى قتلة عثمان رضى الله عنه، ويحرض على إثارة الفتنة، وسفك الدماء في بلاد الإسلام!!

وشهد شاهد من أهله
يشهد الإخوانى يوسف القرضاوى على منهج سيد قطب بتكفير المجتمعات الإسلامية، عندما ذكر في كتابه «أولويات الحركة الإسلامية»: «في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي ينضح بتكفير المجتمع وإعلان الجهاد الهجومى على الناس كافة».
وقال القيادى الإخوانى الراحل الدكتور فريد عبدالخالق في كتابه «الإخوان المسلمين في ميزان الحق»: «إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما انزل الله، ومحكوميهم إذا رضوا بذلك».
كما قال على عشماوى في كتابه «التاريخ السرى للإخوان المسلمين»: «وجاءنى أحد الإخوان وقال لي: إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب».

إسقاط صلاة الجمعة
كتب على عشماوى، أحد قادة التنظيم السرى الإخوانى، عن إسقاط «قطب» لفرضية صلاة الجمعة عندما زاره يوما بقوله:
«وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيّد قطب: دعنا نقم ونصل، وكانت المفاجأة أن علمتُ – ولأول مرة – أنه لا يصلى الجمعة، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة وأنه لا جمعة إلا بخلافة».

رأى العلماء في أفكار قطب
حذر نفر كثير من فكر سيد قطب،واعتبروها انحرافا عن جادة الصواب، حيث قال الشيخ عبد العزيز بن باز: « كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير وكلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه واستهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة»
فيما قال الإمام ناصر الدين الألبانى إن «قطب»: «لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام».
كما قال الشيخ ابن عثيمين عنه: «أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا، لأنه قال قولًا عظيمًا مخالفًا لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود، كما أن تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقراءته».
وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: «لولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي»، وقال الشيخ صالح اللحيدان:

«في كتابى الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة وكتبه مليئة بما يخالف العقيدة، فالرجل ليس من أهل العلم».
وعندما سئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ عن رأيه في قول «قطب»: « وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح»، أجاب فضيلته: «هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم»، موضحا أن عمرو بن العاص شهد له النبى - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة».

وقال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري: «إن كان سيد قطب حيًا فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدًا».
وعلق الشيخ عبد الله الدويش عن بعض كتاب «في ظلال القرآن»: ‹ هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى».
الجريدة الرسمية