رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «فيتو» الدولية: مقتل ثلاثة من قادة «حماس» في غارة جوية برفح وإسرائيل تكشف تفاصيل اغتيالهم.. «الجارديان» تكشف هوية قاطع رأس الصحفي الأمريكي.. الشرطة الجنائية العربية

فيتو

عادت أزمة غزة من جديد واستئناف الفصف الإسرائيلي المدوي على القطاع بعد توقف المفاوضات بين تل أبيب والحركة، حيث أعلنت حركة حماس صباح اليوم الخميس، مقتل ثلاثة من كبار قادتها في غارة جوية إثر تفجير منزل في رفح بجنوب قطاع غزة.


مقتل 3 من حماس
وقالت حماس إن القادة هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، وأكدت أنه أضيف الثلاثة إلى قائمة الفلسطينيين السبعة الذين قتلوا فجر اليوم الخميس بعد انهيار منى سكني من عدة طوابق برفح أيضا، حسب تصريحات أشرف القدرة المتحدث عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وفي السياق ذاته كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل عملية اغتيال ثلاثة من قادة "كتائب القسام" الذراع المسلحة لحركة حماس بقطاع غزة "رائد العطار"، و"محمد أبو شمالة"، و"محمد برهوم" فجر اليوم الخميس.

ولفتت الصحيفة العبرية في تقريرها إلى أنه بعد عدة أشهر من التتبع والمراقبة، ومشاركة عشرات العملاء لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في الإدلاء بمعلومات عن القادة الثلاثة قبل أن يتم استهدافهم، مشيرا إلى أن تل أبيب نفذت هجومها في الساعه 2.30 فجر اليوم الخميس، ضد حركة حماس، حيث إن العشرات من المحللين والباحثين والمنسقين وموظفي العمليات الميدانية حبسوا أنفاسهم وانتظروا لحظة الحسم لتنفيذ العمل التي كانت الأكثر نجاحا لجيش الاحتلال، منذ القضاء على أحمد الجعبري- القائد السابق لكتائب القسام- في نوفمبر عام 2012"- إبان عملية عامود السحاب.

ولفت التقرير إلى أن طائرات الاحتلال من طراز أف 16 أطلقت ما يقرب من طن قنابل على المنزل الذي كان يمكث داخله العطار وأبو شمالة، بعدما خططا لفترة طويلة وعملا على منع وصول أي معلومة لجهاز الأمن العام "الشاباك" حول وجودهما وتحركاتهما.

ولفت التقرير العبري إلى أن قيادات أمنية مهمة أشرفت على هذه العملية، أبرزها رئيس شعبة الأمن العام "الشاباك" يورام كوهين الذي منح الضوء الأخضر لتنفيذ هجوم الاحتلال بعد أن تمت العملية الاستخبارية ومعرفة مكان التنفيذ.

ووصفت الصحيفة العبرية الحالة التي كان عليها قادة العملية قبل التنفيذ بأنها كانت دقائق مرهقة للأعصاب، على الرغم من معرفة مكان اختبائهم؛ إلا أن التاكد من معلومة وجودهم داخل المنزل كان شيئا لابد منه، خاصة أن قادة العملية كانوا يتابعون التنفيذ من خلال شاشات بلازما موجودة في مقر القيادة بالقرب من رفح، لتوثيق الهجوم وعرض المعلومات.

هوية قاتل الصحفي الأمريكي
وانتقالا إلى أزمة مقتل الصحفي الأمريكي على يد داعش،كشفت بعض المصادر لصحيفة الجارديان البريطانية أن الجهادي البريطاني الذي قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي ردا على الغارات الجوية الأمريكية التي تشنها الولايات المتحدة ضد مقاتلي داعش في العراق، يعرف باسم "جون" ويعتقد أنه قائد مجموعة المقاتلين البريطانيين، الذين يحتجزون رهائن أجانب في مدينة الرقة السورية التي تعد معقلا لمتمردي داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" استأنف عطلته في كورنوول بعد عودته إلى دواننج ستريت، أمس الأربعاء، ليرأس اجتماعا للجنة الحكومة البريطانية بعد صدمة قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، ويبدو أن مواطنا بريطانيا هو من قام بذبحه.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المصادر الحكومية أكدت أن رئيس الوزراء ليس بحاجة لتغيير القانون، وسيكون هناك تركيز قوي على 250 مواطنا بريطانيا في المملكة المتحدة، يعتقد أنهم عادوا من سوريا بعد مشاركتهم في العمليات القتالية مع داعش ويقدر ما بين 400 و500 بريطاني في صفوف داعش متبقين في سورياوالعراق.

وقالت بعض المصادر إن الحكومة ألغت جوازات السفر لبعض الأشخاص بهدف منعهم من السفر إلى الخارج، وتم إبطال المواطنة لبعض الأشخاص.

ملاحقة 85 تنظيما ارهابيا
وفي سياق آخر بدأ "المكتب العربي للشرطة الجنائية"، التابع للجامعة العربية في ملاحقة 85 تنظيما مدرجا في قوائم المنظمات الإرهابية، بعد إضافة 9 منظمات في مطلع العام الجاري.

وكشف تقرير نشرته صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية أن قاعدة بيانات المكتب العربي للشرطة الجنائية للمنظمات الإرهابية تتضمن 41 تنظيما عربيا و44 تنظيما أجنبيا، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة العربية الأمنية التي تأسست عام 1965 تعمل في الوقت الراهن على تنقيح القائمة السوداء الـ16 الخاصة بمدبري ومنفذي الأعمال الإرهابية وفق المعلومات والتعليمات التي تتلقاها من الدول العربية بخصوص المشتبه بهم في ارتكاب جرائم إرهابية، وينتظر أن يتم الإعلان عنها في وقت لاحق من العام الجاري.

ويضاف إلى قاعدة بيانات المكتب العربي للشرطة الجنائية معلومات عن جميع الأشخاص الذين وجهت إليهم السلطات المختصة في الدول العربية، تهما تتعلق بالتورط في أعمال إرهابية تخطيطا أو تنفيذا، بما في ذلك من تم القبض عليه، ومن صدرت بحقه أحكام إدانة حضورية أو غيابية.

ويتولى المكتب العربي للشرطة الجنائية رصد المنظمات الإرهابية وقادتها وعناصرها، كما يقوم بتوثيق المعلومات عن نشاطاتها وأهدافها وخلفياتها الثقافية والفكرية والدينية والطائفية وبنيتها التنظيمية، كما يرصد كل ما له علاقة بما تتلقاه من دعم، وما قامت به من نشاطات إجرامية أو إرهابية، إضافة إلى جمع المعلومات الوافية حول قيادات هذه المنظمات وأعضائها.
الجريدة الرسمية