زغلول صيام يكتب: أرجوكم بلاش طيارات للمغرب الآن!
خلال الساعات الماضية، وبعد تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى دور الـ16، ترددت العديد من الأحاديث حول تنظيم رحلات للجماهير المصرية للسفر إلى المغرب من أجل دعم ومساندة المنتخب في البطولة، ومن وجهة نظري، فإن الفكرة في حد ذاتها جيدة ومحل تقدير، لكن توقيت تنفيذها يحتاج إلى قدر من التروي والتمهل.
نعم، ندرك جميعًا أن النوايا صادقة ومخلصة من جانب كبار المسؤولين في مصر، وعلى رأسهم الوزير الدكتور أشرف صبحي، باعتبار أن مساندة المنتخب واجب وطني، إلا أنني أرى أن تأجيل هذا الحشد الجماهيري إلى مباراة قبل النهائي أو المباراة النهائية – حال الوصول إليها بإذن الله – سيكون أكثر ملاءمة.
فكل من تابع مباريات المنتخب المصري الثلاث في الدور الأول، لمس بوضوح أن الفريق كان يلعب وكأنه على أرضه، بل إن مباراة جنوب أفريقيا شهدت حضورًا جماهيريًا ربما فاق حضور الجمهور المصري في استاد القاهرة، وهو ما يؤكد أن الدعم والمؤازرة يقوم بها الجمهور المغربي الشقيق.
ومن هنا، يصبح الأهم هو توفير أقصى درجات الهدوء والتركيز للجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن، وللاعبين الطامحين لتحقيق إنجاز جديد لمصر وحصد النجمة الثامنة، وهم – بإذن الله – قادرون على ذلك.
لا خلاف على أن الجمهور هو عصب كرة القدم، لكنه في بعض الأحيان قد يتحول إلى عنصر ضغط على اللاعبين والجهاز الفني، خاصة مع وجود أعداد كبيرة تخوض في الأمور الفنية وتمارس ضغوطًا ليس هذا أوانها، فالمنتخب يسير بخطى ثابتة، ونجح في تجاوز المرحلة الأولى بكل اقتدار، ونتمنى له دوام التوفيق في الأدوار المقبلة.
كما أتمنى أن يهدأ أصحاب الأغراض، ويتركوا الكابتن حسام حسن يعمل في أجواء من الهدوء بعيدًا عن الضجيج وترديد الشائعات التي لا أساس لها، بعدما أثبت كفاءة واضحة وحسن قيادة خلال مباريات الدور الأول.
والحقيقة أن حسام حسن ليس محل اختبار كما حاول البعض التشكيك، بل يتولى موقعه الطبيعي الذي تأخر كثيرًا، ومع كل يوم يمر يؤكد اتحاد الكرة دعمه الكامل له وللمنتخب، وهو ما يتجلى في التواجد الدائم للمهندس هاني أبو ريدة مع الفريق على مدار 24 ساعة في المغرب.
وبإذن الله، يحمل عام 2026 الكثير من الخير لمصر في مختلف المجالات، وليس في كرة القدم فقط. كل الأمنيات الطيبة لمصرنا الحبيبة بأن يكون عامًا مليئًا بالنجاحات والانتصارات على جميع الأصعدة.