اليمن يلغي اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات ويطالب قواتها بالخروج من أراضيه خلال 24 ساعة
أصدر رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، اليوم الثلاثاء، قرارا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاء في نص القرار:
رئيس مجلس القيادة الرئاسي،
- بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية
- وعلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
-وعلى قرار إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي
واستنادا إلى الصلاحيات الممنوحة لنا بموجب الدستور، وبمقتضى المادة (1) فقرة (ز-1) وفقرة (ز-7)، من القرار رقم (9) لسنة 2022م، وحفاظًا على أمن المواطنين كافة، وتأكيدًا على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقراره، وسلامة أراضيه، ولضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المستمر منذ العام 2014م.
قرر:
أولًا: إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
ثانيا: على كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال (24) ساعة.
ثالثا: على قوات درع الوطن التحرك وتسلم كافة المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وكان العليمي أكد عزمه على حماية المدنيين وتصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية بالبلاد، محذرا من خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وتورط دولة الامارات العربية المتحدة بدعم التمرد، وتقويض مؤسسات الدولة.
وأشاد العليمي بدور السعودية في خفض التصعيد، معبرا عن أسفه لدعم الإمارات للتمرد عبر شحنات أسلحة إلى المكلا دون تصريح، محذرا من مواجهة أي تمرد بحزم دستوري وقانوني، وإعلان قرارات لحماية المدنيين وتصحيح الشراكة.
وكان العليمي أصدر قرارا اليوم بإعلان حالة الطوارئ في كافة أراضي اليمن ابتداء من 30 ديسمبر 2025 لمدة 90 يوما قابلة للتمديد.
وطالب القوات في حضرموت والمهرة بالتنسيق مع التحالف السعودي، العودة لمعسكراتها، وتسليم المواقع لقوات درع الوطن.
ويمنح القرار محافظي المحافظتين صلاحيات كاملة لتسيير الشؤون مع قوات درع الوطن، كما يفرض حظرا جويا وبحريا وبريا على المنافذ لـ72 ساعة، باستثناء تصاريح التحالف.
من جهة أخرى، أصدر العليمي الثلاثاء، قرارا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأمهل كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة.
وأعلن "تحالف دعم الشرعية" في اليمن، في وقت سابق اليوم، أنه رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة بالإمارات إلى ميناء المكلا اليمني، حيث تم إنزال كمية من الأسلحة والعربات القتالية، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة في البلاد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، بأنه "في يومي السبت والأحد، الموافق (27 - 28 ديسمبر 2025م)، تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، مما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015م".
وأوضح المالكي أنه استنادًا لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف:
"باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من السفينتين بميناء (المكلا)، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية".
وأكد المالكي "استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف إنجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.