حول سطح منزله لورشة، شاب يبتكر سيارة بطراز خاص وتصميم باهر بالدقهلية (فيديو وصور)
أعلى سطح منزل بسيط وبإمكانيات محدودة وبالإرادة تمكن الشباب المبتكر، عصام الهندي 36 عامًا، المقيم بقرية طنامل بمركز أجا، من تصنيع سيارة بطراز خاص وتصميم باهر، وذلك وفي إطار توجه الدولة لدعم الصناعة الوطنية.

"الإرادة تصنع المستحيل" – قصة نجاح شاب دقهلاوي في توطين صناعة السيارات
استطاع الهندي، بجهد ذاتي، تحويل سطح منزله إلى ورشة وتمكن من تصنيع سيارة بطراز خاص وتصميم باهر.

تفاصيل الابتكار والتحديات
رغم حصوله على دبلوم التجارة، فإن شغفه بالتصنيع والميكانيكا دفعه لخوض تجربة فريدة استغرقت عامًا ونصف من العمل المتواصل. وتتجلى قيمة هذا الإنجاز في النقاط التالية:
التصنيع بأدوات بدائية: اعتمد المبتكر على معدات بسيطة جدًا (شنيور، صاروخ، مكنة لحام، كمبروسر صغير)، مما يعكس مهارة استثنائية في تطويع الأدوات المحدودة لإنتاج مخرجات معقدة.

تجاوز العقبات المادية
وأكد الشاب أن التحدي الوحيد الذي واجهه هو نقص السيولة المادية وضعف الإمكانيات، ومع ذلك استمر في مشروعه حتى النهاية.
الجودة والشكل الجمالي
أثارت السيارة إعجاب كل من شاهدها، مما يثبت أن المنتج المصري يمتلك "الروح التنافسية" إذا ما توفرت له الرعاية المناسبة.

الرؤية المستقبلية والطموح
ولا يتوقف طموح عصام الهندي عند مجرد صناعة نموذج واحد، بل يسعى لتحويل هذه الفكرة إلى مشروع قومي يساهم في الاقتصاد الوطني من خلال التصنيع الكمي والانتقال من مرحلة "الهواية" إلى مرحلة "الإنتاج الصناعي"، والتصدير من خلال رفع شعار "صنع في مصر" في الأسواق الخارجية، فضلًا عن الاستعداد للتعاون مع مستثمرين لإنشاء مصنع متكامل يوفر فرص عمل للشباب.

ويناشد أهالي طنامل الحكومة المصرية ووزارة الصناعة والجهات المعنية بتبني موهبة الهندي وتوفير الدعم التقني واللوجستي له، وإدراج مثل هذه الابتكارات ضمن حاضنات الأعمال لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية، وتوفير سبل التمويل الميسر للمبتكرين لتطوير أدواتهم وتحويل "الورش المنزلية" إلى "نواة لمصانع كبرى".

يذكر أن تجربة عصام الهندي هي رسالة لكل شاب مصري بأن الإبداع لا يحتاج إلى معامل مجهزة بملايين الجنيهات، بل يحتاج إلى "إرادة من حديد"، ودعم عصام وأمثاله هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الصناعة المصرية.