واشنطن تعتزم توجيه ضربات عسكرية جديدة ضد داعش بغرب أفريقيا وسط مخاوف من مسيرات التنظيم
أشارت تقارير إعلامية إلى أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش في نيجيريا لن تكون الأخيرة، مؤكدة عزم واشنطن شن مزيد من الهجمات ضد التنظيم في غرب أفريقيا.
وبحسب وكالة “فرانس برس"، فإن الولايات المتحدة الأمريكية توعدت بشن مزيد من الضربات ضد عناصر تنظيم داعش في شمال غرب نيجيريا إذا استمرت عناصره المسلحة في قتل المسيحيين.
نيجيريا تؤكد انخراطها في الضربات الأمريكية
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية النيجيرية، في بيان فجر اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال غرب نيجيريا، وسط مخاوف من قدرة التنظيم على استخدام المسيرات في عمليات مضادة.
وقالت: "تواصل السلطات النيجيرية انخراطها في تعاون أمني منظم مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمواجهة التهديد المستمر للإرهاب والتطرف العنيف".
وأضاف البيان أن "هذا أدى إلى ضربات جوية دقيقة استهدفت أهدافا إرهابية في شمال غرب نيجيريا".
تطور "داعش" في غرب أفريقيا
وفي المقابل، تزايدت المخاوف من لجوء تنظيم داعش إلى استخدام المسيرات في تنفيذ عمليات مضادة؛ حيث نجح التنظيم في التكيف والتعلم والتطور للتعامل مع الاستراتيجيات العسكرية التي تنتهجها دول غرب أفريقيا، وفي القلب منها استخدام المسيرات، بحسب تقارير إعلامية.
واستخدمت عناصر "داعش" المسيرات في منطقة غرب أفريقيا لإجراء عمليات المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية وتصوير الدعاية، ما يدل على تلقي التنظيم في غرب أفريقيا المساعدة والمشورة من عناصر قيادية في داعش في أنحاء أخرى من العالم.
توعد أمريكي بشن مزيد من الهجمات
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": حذرت هؤلاء الإرهابيين سابقا من أنهم إذا لم يتوقفوا عن ذبح المسيحيين، سيترتب عليهم دفع ثمن باهظ، والليلة حدث ذلك؛ حيث نفذت وزارة الحرب نفذت ضربات عدة متقنة".
هيجسيث: القادم أعظم
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن تحركات جديدة من واشنطن بعد الضربة التي استهدفت تنظيم داعش في نيجيريا.
وكتب هيجسيث في حسابه على منصة "إكس": "أوضح الرئيس بجلاء الشهر الماضي أنه يجب أن تتوقف عمليات قتل المسيحيين الأبرياء في نيجيريا (وفي أماكن أخرى). ووزارة الدفاع دائمًا على أهبة الاستعداد، وقد علم تنظيم داعش بذلك الليلة الماضية، في عيد الميلاد؛ والقادم أعظم".