الصحة توضح أسباب اعتداء الطلاب على زميلهم في أكتوبر
علقت الدكتورة إيمان جابر، نائب رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، على واقعة اعتداء أربعة طلاب على زميلهم في مدينة أكتوبر، موضحة أن الطفل الذي يلجأ للعنف تجاه الآخرين غالبًا ما يكون قد تعرض للعنف مسبقًا، ما يجعله يكرر هذا السلوك تجاه من حوله.
الطفل المعتديغالبًا ضحية قبل أن يكون منفذًا
وأوضحت الدكتورة إيمان جابر، خلال مداخلة مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج «حديث القاهرة» عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن الكثير من الأطفال الذين يقومون بإيذاء الآخرين هم في الأصل ضحايا سابقين، حيث إن تجربة الإيذاء تحولهم إلى أشخاص يكررون هذا السلوك مع زملائهم وأقرانهم.
وأكدت أن هذه الظاهرة النفسية تُظهر أن المعتدين ليسوا مجرد «مشاغبين»، بل يحتاجون إلى رعاية ومتابعة لفهم أسباب سلوكهم العنيف ومعالجتها.
دور المحتوى البصري في تشجيع السلوكيات العنيفة
وأشارت الدكتورة جابر إلى أن المحتوى البصري غير المناسب الذي يتعرض له الأطفال، سواء عبر التلفاز أو الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية، يلعب دورًا كبيرًا في تقليد سلوكيات العنف، ما يزيد من احتمالية ارتكابهم أعمال عنف ويؤثر على سلوكهم مع تقدم العمر.
أهمية الوعي والمراقبة الأسرية والتربوية
وشددت الدكتورة إيمان جابر على أن أي طفل يرتكب جريمة يكون من المؤكد أنه تعرض للإيذاء في وقت سابق، مؤكدة أن الوعي الأسري والتربوي والمراقبة المستمرة للأطفال ضروريان للحد من هذه الظاهرة، وللمساعدة في توجيه سلوك الأطفال بعيدًا عن العنف قبل أن يتأصل في شخصياتهم.
وقالت: «الحد من العنف بين الأطفال يبدأ من البيت والمدرسة، ومن المهم التعامل مع الأطفال الضحايا بوعي لتجنب تحولهم لمعتدين فيما بعد».