خلاف علني بين رئيسي البرازيل والأرجنتين بسبب حصار فنزويلا
برز خلاف علني بين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، السبت، خلال قمة ميركوسور في مدينة فوز دو إيغواسو، بشأن مصير فنزويلا.
وجاءت التصريحات وسط اجتماع التكتل الذي تناول الاتفاقية التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، لكن التوترات المتعلقة بفنزويلا انفجرت علنًا، حذر لولا من أن أي تدخل عسكري في فنزويلا قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لنصف الكرة الجنوبي ويشكل سابقة خطيرة عالميًا.
في المقابل، أعرب ميلي، الحليف المعروف للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن دعمه للضغط الأمريكي على كراكاس، مؤكدًا أن "وقت التردد بشأن هذه المسألة انتهى"، وأن الأرجنتين تؤيد أي جهود لتحرير الشعب الفنزويلي.
وأشار لولا أيضًا إلى أهمية الإرادة السياسية والشجاعة من جانب القادة لإنهاء مفاوضات ميركوسور المستمرة منذ 26 عامًا، مؤكدًا على فرصة توجيه رسالة قوية للعالم تعزز التعددية والموقف الاستراتيجي للتكتل في ظل ظروف دولية متنافسة.
ويأتي هذا الخلاف في سياق التوترات الإقليمية، حيث تتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزعم شبكة لتهريب المخدرات، فيما تنفي كراكاس هذه الاتهامات بشدة، بينما يواصل ترامب فرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.