فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مع ختام اليوم الأول للتصويت، الائتلاف المصري يؤكد: الإعادة بلا مفاجآت، وتصويت عقلاني وسط إرهاق انتخابي واضح

انتخابات مجلس النواب،
انتخابات مجلس النواب، فيتو

انتهى اليوم التصويتي الأول لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية من الانتخابات النيابية، والتي شملت ٥٥ دائرة انتخابية موزعة على ١٣ محافظة، في ظل غياب نسبي لعدد المنظمات المعنية بمتابعة الانتخابات، والتي شاركت في كافة الجولات السابقة حتى جولة الإعادة في الدوائر الملغاة.

غابت البعثة الدولية المرافقة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكذلك ائتلاف نزاهة (البعثة الدولية)، كما لم يُصدر عن غرفة عمليات المجلس القومي لحقوق الإنسان أو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ـ على غير المعتاد ـ أي تقارير عن اليوم الأول في جولة الإعادة لدوائر المرحلة الثانية.

ورغم غياب عدد من المنظمات المعنية بالمتابعة والرصد هذه الجولة، والذي يرجعه البعض إلى طول الإجراءات من حيث عدد الدوائر الملغاة وجولات الإعادة في المرحلتين، إلا أن بعض المنظمات استمرت في متابعة الانتخابات وإصدار تقارير على رأس الساعة.

أشارت مؤشرات الرصد الميداني التي جمعها متابعو الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية إلى أن المشهد الانتخابي اتسم بقدر كبير من الاستقرار النسبي، دون تسجيل مفاجآت كبرى أو تحولات حادة في موازين المنافسة داخل معظم الدوائر.

وتُظهر المعطيات أن سلوك الناخبين اتجه إلى التصويت العقلاني المحسوب، حيث حافظت الكتل التصويتية الأساسية على اتجاهاتها التقليدية، مع محدودية انتقال الأصوات بين المرشحين، وهو ما يعكس إدراكًا عامًا لضيق هوامش التغيير في جولة الإعادة. كما لعب الإرهاق الانتخابي الناتج عن تكرار الاقتراع وإطالة أمد العملية دورًا واضحًا في تراجع الحماسة لدى بعض الشرائح، خاصة في الدوائر الحضرية.

وفي المقابل، ظل الحشد المنظم، لا سيما في الدوائر الريفية والعشائرية، العامل الأكثر تأثيرًا في ضبط إيقاع المشاركة، حيث اعتمدت الحملات على إدارة أصواتها المتاحة بدلًا من توسيع قاعدة المؤيدين، وهو ما عزز من نمط «إعادة ترتيب الأحجام» بدلًا من إحداث اختراقات مفاجئة.

ويخلص الائتلاف إلى أن اليوم الأول من جولة الإعادة مثّل مرحلة تثبيت لموازين المنافسة أكثر منه ساحة لتغييرات دراماتيكية، على أن تظل الساعات الأولى من اليوم الثاني حاسمة في بعض الدوائر المتقاربة، تبعًا لقدرة الحملات على تحفيز ما تبقى من الكتل التصويتية غير المشاركة.