سعيد الصباغ: تعزيز التعاون العربي الإفريقي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي
كشفت احدث الاحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ان حجم التبـادل التجـارى بين جمهوريـة مصر العربيـة ودول الاتحـاد الأفـريقي بلغ 9.9 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 9.2 مليار دولار خـلال عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 7.6 %.
كما بلغت قيمة إجمالى الصادرات المصرية الى دول الاتحاد الافريقي 7.8 مليار دولار عام 2024 مقابل 7.4 مليار دولار عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 5.4 %.
وتركزت أعلى القيم فى خمس دول بنسبة 69.1 % من إجمالى صادرات مصر إلى الدول الأفريقية عام 2024.
تعزيز التعاون العربي الإفريقي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي
ومن جانبة أكد الدكتور سعيد الصباغ، رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية والتدريب، والخبير الاقتصادى، أن تعزيز التعاون العربي الإفريقي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة حجم التبادل التجاري، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، خاصة في ظل التوجه نحو توطين الصناعات ونقل التكنولوجيا.
وأشار إلى أن العلاقات العربية الإفريقية ليست علاقات طارئة أو عابرة، بل تمتد جذورها في عمق التاريخ عبر قرون من التفاعل الثقافي والديني والتجاري والإنساني.
وعقد المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية والتدريب، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين، وجامعة النيل الأوروبية، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر المغربية، ندوة علمية بعنوان: «العلاقات العربية الإفريقية: الجذور التاريخية، التحولات الراهنة، وآفاق المستقبل»، وذلك بالقاهرة.
التنسيق الاقتصادي بين الجانبين
وأشار إلى أن التنسيق الاقتصادي بين الجانبين يعزز من القدرة على مواجهة التحديات العالمية، ويخلق فرص عمل حقيقية تدعم الاستقرار والنمو في المنطقة بأكملها.
وأكد الصباغ أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون الأكاديمي والمعرفي بين العالمين العربي والإفريقي.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تمثل سوقًا واعدًا يتمتع بموارد طبيعية ضخمة وقوة بشرية شابة، بينما تمتلك الدول العربية خبرات استثمارية وبنية مالية قادرة على دعم مشروعات كبرى في مجالات الطاقة، الزراعة.
أهمية تعزيز العلاقات العربية الإفريقية
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات العربية الإفريقية على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والمستقبل الواحد.
وتناولت جلسات الندوة عدة محاور رئيسية، شملت: الجذور التاريخية للعلاقات العربية الإفريقية، والعلاقات السياسية والاقتصادية المعاصرة، والثقافة والهوية المشتركة، ووضعية المستعربين في إفريقيا جنوب الصحراء، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إضافة إلى استشراف الآفاق المستقبلية للتعاون العربي الإفريقي خلال العقد القادم.