فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

"ميلاد عام ثقافي جديد في شمال سيناء" بالعدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

غلاف مجلة مصر المحروسة،
غلاف مجلة مصر المحروسة، فيتو

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، العدد الإلكتروني الجديد (410) من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.   

موضوعات مجلة مصر المحروسة    

في مقال "رئيس التحرير" تكتب الدكتورة هويدا صالح مقالا بعنوان "أمين ريان: ما بين الريشة والقلم..رحلة مبدع عبر تخوم الفن والسرد".   

وترى أن "ريان" أبدع في الفن كما في الأدب، كونه جمع بين الفن التشكيلي والإبداع، فالعين الرسامة حاضرة بقوة في نصوصه: الألوان، الظلال، الحركة، وتكوين المشهد، حتى بنية السرد نفسها تتخذ إيقاعا بصريا، كأن القارئ يتابع لوحة تتحرك عبر الزمن.    

وتؤكد "صالح" أن ريان عاش مبدعا مغامرا لم يرضَ بالتبعية للتيارات السائدة، بل سعى إلى بناء أسلوبه الخاص، ويتمثل ذلك في جرأته في استخدام العامية، وكسر القوالب الجاهزة التي جعلت مشروعه متقدما على زمنه، وأكثر قابلية لإعادة القراءة اليوم.   

وفي باب "ملفات وقضايا" يكتب محمد زين العابدين عن كتاب "الوعي الأولي بين إدريس وتحوت"، ذلك العمل الفكري الذي يحاول من خلاله الكاتب أحمد عطا أن يعيد فتح أحد أكثر الأسئلة الإنسانية عمقا، ألا وهو سؤال: من أين بدأ الوعي؟ وكيف تحول الإنسان من كائن يشاهد العالم بسطحية، إلى كائن يدرك ذاته والكون معا.   

ويرى "زين العابدي" أن الكتاب يقدم رؤية جديدة للعالم تجمع بين الأبعاد الروحية والعلمية والفلسفية، من خلال قراءة رمزية فلسفية، تسترجع التراث الإنساني والديني، وتربط بين كل من النبي إدريس عليه السلام، و(تُحوت) المصري القديم، كوجهين لحقيقة واحدة، ألا وهي بزوغ الوعي الأول في التاريخ الإنساني.   

وفي باب "مواجهات وحوارات" يجري حسين عبد الرحيم حوارا مع الكاتب إبراهيم فرغلي، حول الرؤى الفلسفية في أعمال نجيب محفوظ، كذلك حول رؤاه الإبداعية، وخاصة روايته المميزة" قارئة القطار"، ومدى تأثره بأعمال محفوظ ودوستويفسكي.   

وفي باب "كتب ومجلات" يستعرض محمود الدخيل رواية "أرواح لا تهزم" للكاتب المغربي مصطفى البوسعيدي التي تندرج في إطار أدب المقاومة حيث تتشابك الحكايات الفردية مع مأساة الوطن، ويصبح الأدب مساحة للحفظ والاحتجاج، ولإعادة بناء السردية الفلسطينية في وجه محاولات الطمس والتشويه التي تتعرض لها. ويرى أن الرواية تحمل رسالة مفادها أن معنى البقاء لا يتحقق إلا بقدرة الإنسان على إعادة توليد حياته من العدم، وأن الروح الفلسطينية أكبر من أن تهزم مهما توالت عليها المصاعب.   

ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب" بوابات الوطن"، وفيه يستعرض حاتم عبد الهادي، التنوع الجغرافي  والبشري والثقافي في سيناء، والتحديات التنموية والاجتماعية التي واجهتها لفترات طويلة. ويشير "عبد الهادي" إلى مفهوم التبادل الثقافي، ويرى أنه دليل على حركة المعرفة والعادات والفنون والمهارات بين الأفراد سواء داخل الدولة الواحدة أو بين دول مختلفة، مؤكدا أن الثقافة في سيناء ليست مجرد موروث شعبي، بل مورد حقيقي يمكن الاستثمار فيه للنهوض بالمجتمع ودعم الاستقرار.   

وفي باب "دراسات نقدية" يكتب الناقد الجزائري إبراهيم مليكي عن رواية "على سطح الجيران" للكاتب محمد كمال قريش، التي صدرت عن دار ببلومانيا عام 2022، وتحمل لمسة من الغموض الرومانسي الممزوج بعبق الواقع الفلسطيني المعاش.   

وفي باب " مسرح" تكتب سارة الشرقاوي عن العرض المسرحي "جيزة 45" للمخرج هشام علي، الذي قدم على مسرح الغد، ما يؤكد على أهمية المسرح المصري اليوم حيث تكمن في قدرته على احتضان جيل جديد لم يصقل بعد في قوالب الأداء النمطية. وترى "الشرقاوي" أن العرض تخطى حاجز الشكل مقدما الواقع المصري بعيون جديدة من خلال خلق إيقاع بصري لاذع ودافئ في آن واحد، يستمد قوته من تفاصيل الحياة اليومية.  

وفي باب "أطفالنا" يكتب عبده الزراع عن الشاعر مجدي عبد الرحيم شاعر الطفولة والكبار، الذي انحاز في كتاباته إلى كل ما هو إنساني، وغاص في أعماق النفس البشرية، لينقب عن الأحزان والآلام التي تسكنها، فيحولها إلى قصائد غاية في العذوبة والرقة، بلغة بسيطة وشفافة وعميقة في آن واحد.   

ويرى "الزراع" أن الشاعر مجدي عبد الرحيم نجح في الجمع بين الشعر التفعيلي والنثري، حيث ركز على رسم الشخصيات أكثر من الأحداث، فبدت قصائده أقرب إلى القصة الشعرية، اهتم فيها بتفاصيل الملامح والعلاقات الإنسانية بالعالم المحيط، وأدخل المجاز والتورية والجناس ليصنع إيقاعا هامسا يمسك بالقلب قبل الأذن.   

وفي باب " تراث شعبي" يكتب مصطفى عمار عن الأسطورة الشعبية "مسحور البحر"، أما في باب"خواطر وآراء" تكتب أمل زيادة مقالها الثابت " كوكب تاني" الذي تناقش خلاله قضايا يومية، وتتساءل ماذا لو كنا في كوكب تاني.