فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تجبر أوروبا على الاعتماد على نفسها عسكريا

الجيش البريطاني
الجيش البريطاني

تسببت وثيقة الأمن القومي الأمريكي في تحركات عسكرية في أوروبا، حيث بدأت دولة القارة العجوز في الاعتماد على نفسها لتأمين حدودها والتصدي للتهديد الروسي.

واقترحت دول أوروبية وعلى رأسها فرنسا في إنشاء قوة عسكرية أوروبية مشتركة، لدعم أوكرانيا والتصدير لموسكو.

وفي هذا السياق اعترف نائب وزير الدفاع البريطاني، أليستر كارنز، بأن وزارته تجري حملة مكثفة لغرس الخطاب العسكري في الوعي العام، وتسعى إلى إقناع المواطنين باحتمال اندلاع حرب في أوروبا.

نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى عسكرة الرأي العام في البلاد
 

ونقلت قناة "سكاي نيوز" عنه قوله: "الحرب تطرق مجددا أبواب أوروبا. هذا هو الواقع. ويجب أن نكون مستعدين لمنع حدوثها".

وأضاف كارنز أن الجهود المبذولة لنشر هذه الرؤية تسير "بخطى سريعة"، معترفا في الوقت نفسه بأن كثيرا من البريطانيين لا يشعرون حاليا بأن بلادهم تواجه تهديدا حقيقيا، "حتى في ظل استمرار النزاع الأوكراني".

هنجاريا تحذر أوروبا من اندلاع الحرب مع روسيا 

وفي نفس السياق، وخلافا لادعاءات كارنز، حذر رئيس الوزراء الهنجاري فيكتور أوربان من أن القادة الأوروبيين قرروا خوض حرب مع روسيا بحلول عام 2030، مؤكدا رفض بلاده لهذا التوجه ودعوته إلى منع العمل العسكري.

ومن جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن روسيا لا تخطط للحرب مع أوروبا، لكنها في الوقت نفسه جاهزة فورا للرد إذا ما قررت دول أوروبية الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.

وتشير موسكو منذ سنوات إلى تصاعد غير مسبوق في الأنشطة العسكرية لحلف الناتو قرب حدودها الغربية، معتبرة أن توسيع الحلف لبناه التحتية ومبادراته — تحت شعار "ردع العدوان الروسي" — يفاقم التوتر ويهدد الاستقرار. 

و أكد وزير الخارجية الروسي مرارا أن بلاده تظل منفتحة على الحوار مع الناتو، بشرط أن يكون على أساس المساواة، وتحقيق توازن في الاعتبارات الأمنية، مع دعوة الغرب إلى التخلي عن سياسة عسكرة القارة.