فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أسعار شجر الكريسماس في درب البرابرة،"القنفد" و"اللوكس" يتصدران ‎المشهد (فيديو وصور)

أسعار شجر الكريسماس
أسعار شجر الكريسماس 2026

 مع دخول شهر ديسمبر واقتراب بداية العام الجديد 2026، بدأت منطقة العتبة، وتحديدًا "درب البرابرة" الشهير، في ارتداء ثوبها الاحتفالي المعتاد لتتحول الشوارع الضيقة في هذا الحي العريق إلى كرنفال مفتوح يكسوه اللونان الأحمر والأخضر.

ويتوافد المواطنون والتجار لشراء مستلزمات احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد.

وفي جولة ميدانية لرصد ملامح موسم "الكريسماس"، التقينا بـ "عمر"، أحد أقدم بائعي الزينة بالمنطقة، ليكشف لنا عن أحدث الصيحات والأسعار لهذا العام.

شجر الكريسماس: "القنفد" واللوكس أحدث الصيحات

يؤكد "عمر" أن شجرة الكريسماس تظل هي الأيقونة الأساسية للاحتفال، وهذا العام يشهد السوق تنوعًا كبيرًا يرضي كل الأذواق والميزانيات تتنوع الأشجار المعروضة بين الصناعة المصرية والمستوردة "اللوكس"، وتتوافر بشكل أساسي باللونين الأخضر التقليدي والأبيض الثلجي، وبأطوال تبدأ من متر وعشرين سنتيمترًا وتصل إلى ثلاثة أمتار كاملة.

وعن الأصناف الجديدة التي دخلت السباق لأشكال رأس سنة 2026، يشير عمر إلى ظهور أنواع جديدة كليًا مثل شجر "القنفد" و"اللوكس"، والتي تتميز بكثافة الفروع وجودة الخامات.

أما بالنسبة للأسعار، فقد جاءت متفاوتة لخدمة جميع الشرائح:

  • الشجر الاقتصادي: تبدأ أسعار الشجرة (طول 120 سم) من 90 جنيهًا فقط، بينما يبدأ سعر الشجرة (طول متر ونصف) من 250 جنيهًا. ويوضح عمر أن السعر يختلف بناءً على كثافة الشجرة ونوع القاعدة (القدم)، سواء كانت بلاستيكية أو معدنية.
  • شجر "القنفد" واللوكس: يعد هذا النوع هو الأغلى والأكثر فخامة؛ حيث يسجل طول (120 سم) سعر 400 جنيه، بينما يصل سعر المتر ونصف منه إلى 650 جنيهًا.
  • الأحجام العملاقة: بالنسبة للفنادق والمولات التجارية والساحات الكبرى، تتوفر أشجار ضخمة يصل سعرها إلى 4000 جنيه، وهي تمتاز بمتانتها وحجمها الكبير الذي يملأ المساحات الواسعة.

إكسسوارات التزيين: تفاصيل تصنع البهجة

لا تكتمل فرحة الشجرة إلا بالإكسسوارات والدلايات التي تزينها. وبحسب "عمر"، فإن الخيارات هذا العام واسعة جدًا، وتشهد دخول منتجات مصرية يدوية الصنع تنافس بقوة.

 من أبرز الصيحات الحديثة في الإكسسوارات هو "فرع الكريز"الذي يباع بسعر 40 جنيهًا، ويضفي لمسة طبيعية وعصرية على الشجرة. أما "فريم التزيين" فيأتي بأشكال هندسية متعددة (مربع، بيضاوي، سداسي)، وهو "هاند ميد" مصري الصنع يباع بـ 65 جنيهًا، مما يعكس تطور الصناعة المحلية في هذا المجال.

وتتفاوت أسعار باقي كماليات الزينة كالتالي:

  • الكرات اللامعة: تبدأ من 15 جنيهًا لعدد 6 كرات صغيرة، وتتدرج في الأحجام والجودة لتصل العبوات الفاخرة إلى 300 جنيه. وهناك عبوات اقتصادية (15 كرة) بسعر 55 جنيهًا.
  • الدلايات: تتنوع بين المستورد الذي يبدأ من 55 جنيهًا، والمصري الذي يبدأ من 20 جنيهًا.
  • زينة الأبواب: دلايات "بابا نويل" المزودة بجرس لباب الشقة تباع بـ 90 جنيهًا.
  • الإضاءة والنيون: تتوفر أشكال نيون مضيئة عصرية بأسعار تبدأ من 275 جنيهًا.

كما تشمل القائمة عناصر كلاسيكية بأسعار متفاوتة، مثل نجمة الشجرة اللامعة (60 جنيهًا)، والجرس الكبير (150 جنيهًا)، ومجسمات الغزالة (35 جنيهًا)، وعصا بابا نويل (35 جنيهًا). وللمساحات الصغيرة، يوجد شجر ديكور صغير جدًا يبدأ سعره من 10 جنيهات للقطعة، بالإضافة إلى تعليقات بابا نويل الصغيرة بـ 15 جنيهًا.

استقرار الأسعار.. ومفاجأة المستورد

في ظل التساؤلات المستمرة حول التضخم وزيادة الأسعار، حمل حديث "عمر" طمأنة للمشترين. فقد أكد أن الزيادة السعرية في موسم 2026 طفيفة للغاية، حيث لم تتعدَ نسبة الزيادة في المنتجات المستوردة حاجز الـ 2% مقارنة بالعام الماضي.

والمفاجأة السارة كانت في المنتجات المصرية، حيث أكد عمر أن أسعارها "ثابتة" ولم تشهد أي تغيير، مما يجعلها خيارًا مثاليًا وموفرًا للأسر المصرية، ويشجع على دعم المنتج المحلي الذي أثبت جودته في التشطيب والتصميم.

خريطة الإقبال: الفنادق أولًا.. والجمهور في الانتظار

وعن حركة البيع والشراء وتوقيتاتها، أوضح بائع درب البرابرة أن الموسم ينقسم إلى مرحلتين.

المرحلة الحالية تشهد إقبالًا كثيفًا من قبل الفنادق، الكافيهات، المولات، والتجار الذين يجهزون ديكوراتهم مبكرًا لاستقبال الرواد.
 

أما المرحلة الثانية، والتي تمثل ذروة البيع للجمهور والأسر، فتبدأ عادة من منتصف شهر ديسمبر (شهر 12)، حيث تزدحم شوارع العتبة بالمواطنين الراغبين في شراء شجرة العيد وإدخال البهجة على منازلهم.
 

في الختام، يبدو أن موسم الكريسماس لعام 2026 في درب البرابرة يحمل شعار "التنوع والاستقرار"، حيث تتيح الأسعار والمنتجات المتفاوتة الفرصة للجميع للاحتفال، سواء عبر اقتناء شجرة "القنفد" الفاخرة أو الاكتفاء بلمسات بسيطة من الزينة المصرية الصنع، لتبقى العتبة هي الوجهة الأولى لصناع البهجة في مصر.