فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع أسعار النفط عند التسوية وسط تقدم محادثات السلام الروسية الأوكرانية

أسعار النفط
أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، اليوم الاثنين، بعد انخفاضها بنحو ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يقيّم فيه المستثمرون فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا وربما يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا المنتج الرئيسي للنفط.

ارتفاع أسعار النفط 

وسعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اليوم الاثنين إلى تضييق هوة الخلاف في خطة سلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا بعد الاتفاق على تعديل مقترح أمريكي اعتبرته كييف وحلفاؤها الأوروبيون منحازا بشدة لصالح موسكو. 

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتًا إلى 63.33 دولار للبرميل، وكسبت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78 سنتًا أو 1.34% لتبلغ عند التسوية 58.84 دولار للبرميل.

وقال خورخي مونتيبيك المدير في مجموعة أونيكس كابيتال "تركز السوق بشكل كبير على الوضع الاقتصادي الكلي، المتمثل في معاهدة السلام الأوكرانية والاقتصاد الأمريكي".

وتراجع الخامان القياسيان بنحو 3% الأسبوع الماضي ليهبطا إلى أدنى مستوياتهما منذ 21 أكتوبر، وسط مخاوف من أن يؤدي أي اتفاق سلام مرتقب بين روسيا وأوكرانيا إلى رفع العقوبات المفروضة على موسكو، ما قد يغمر السوق بإمدادات كانت محجوبة سابقا.

وقال توني سيكامور، المحلل في "آي جي"، في مذكرة بحثية إن عمليات البيع الأخيرة جاءت مدفوعة بشكل أساسي بضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام، "والذي تنظر إليه الأسواق كمسار سريع لعودة كميات كبيرة من النفط الروسي إلى السوق"، بحسب رويترز.

وأضاف أن التقدم نحو اتفاق سلام يفوق في تأثيره أي تعطل قصير المدى ناجم عن العقوبات الأمريكية على شركتي روسنفت ولوك أويل، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة وتسببت في تجميد ما يقرب من 48 مليون برميل من الخام الروسي في البحر.

السلام بين روسيا وأوكرانيا

وأعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد تحقيق تقدم في محادثات تتعلق بخطة سلام تتطلب من كييف التنازل عن بعض الأراضي والتراجع عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حدد يوم الخميس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق، رغم الضغوط الأوروبية من أجل صيغة توافقية أفضل.

ومن شأن أي اتفاق سلام أن يمهد لإلغاء العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية. وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للخام عالميا بعد الولايات المتحدة في عام 2024، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

كما أسهم احتمال زيادة الإمدادات الروسية، إلى جانب الغموض المحيط بمسار خفض معدلات الفائدة الأمريكية، في الحد من شهية المستثمرين.

ورغم ذلك، ارتفعت توقعات خفض معدلات الفائدة الشهر المقبل بعد تصريحات أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون وليامز، أشار فيها إلى إمكانية الخفض "على المدى القريب".

وتوجه الدولار نحو تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية في ستة أسابيع، مع صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أواخر مايو، ويؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى زيادة كلفة النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.