محمد عبد الجليل يكتب: “قنبلة” في قضية رمضان صبحي.. لماذا تخلى المحامي عن المتهم الأول في اللحظة صفر.. وهل مصير واستمرار حبس اللاعب معلق بحضور الدفاع؟
بينما ينتظر الوسط الرياضي والقانوني جلسة الثلاثاء المصيرية في قضية التزوير التي طالت اسم لاعب نادي بيراميدز، رمضان صبحي، فُجّرت مفاجأة درامية قد تُربك المشهد القضائي، وتزيد من تعقيد الأوضاع.
الخبر الذي تداولته الأوساط القانونية كالنار في الهشيم هو: إلغاء فريق الدفاع وكالته عن المتهم الأول في القضية وتركه للدفوع ، والانسحاب تمامًا.
توقيت الانسحاب.. سر اللغز!
المشهد يزداد سخونة بعد التحفظ على اللاعب رمضان صبحي (الذي يُفترض أنه متهم ثانٍ في القضية) لحين موعد الجلسة القادمة، وسط تشديد القاضي على ضرورة إخطار دفاع المتهم الأول بالحضور. وهنا، يطرح التوقيت الحرج لانسحاب المحامي علامات استفهام ضخمة؟!
هل هو تكتيك قانوني؟ هل يهدف الانسحاب إلى إرباك سير الجلسة، أو إرسال إشارة للمحكمة بأن هناك خيوطًا جديدة أو خلافًا حادًا ظهر بين المتهم الأول وفريق دفاعه؟هل تم كشف شيء حاسم؟
في القضايا الحساسة، غالبًا ما يأتي الانسحاب المفاجئ للدفاع بمثابة جرس إنذار؛ قد يعني هذا وصول المحامي إلى قناعة باستحالة الدفاع، أو عدم قدرته على الاستمرار في ظل وثائق أو مستجدات جديدة.
مصير الجلسة وموقف رمضان صبحي
في هذه الأجواء المشحونة، أصبح مصير الجلسة القادمة معلقًا بهذا الانسحاب. تساؤلات قانونية حاسمة تفرض نفسها بقوة: ماذا لو لم يحضر دفاع المتهم الأول؟
قانونيًا، لا يمكن ترك أي متهم في قضية جنائية خطيرة دون دفاع. إذا لم يمثل المحامي بعد إلغاء الوكالة، فالقضاء سيواجه خيارين أساسيين للحفاظ على سلامة الإجراءات:
تأجيل الجلسة وإخطار المتهم لتكليف محامٍ جديد، وهو ما قد يطيل فترة التحفظ على رمضان صبحي.
انتداب محامٍ للمتهم الأول من جدول النقابة للدفاع عنه في الجلسة، لضمان استمرار سير العدالة دون تعطيل. هذا الخيار هو الأقرب لضمان سرعة التقاضي.
الحقيقة المؤكدة هي أن هذا الانسحاب المفاجئ يضع الكرة بالكامل في ملعب القضاء.