فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يوجه نداء إلى من يهمه الأمر: بلاش خواجات في المنتخبات الوطنية لكرة القدم !!

زغلول صيام
زغلول صيام

على مدار سنوات طوال ونحن ندور في الحلقة المفرغة ما بين مدرب وطني ثم مدرب أجنبي ثم وطني وهكذا دون الاستفادة من تجارب الماضي أو محاولة فهم المعادلة الصعبة لكرة القدم المصرية ….الضالعين في الأمر وأصحاب الخبرة يدركون أن العيب ليس في المدرب سواء كان وطنيا أو أجنبيا وإنما العيب في مناخ عام …..

وأنا هنا أتوجه بنداء لمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة وأطالبهم بعدم جدوى الاستعانة بأجانب في أي أمور تخص اتحاد الكرة …..

أقول هذا وأنا على يقين أن أول من سيدرك تلك الرسالة هو المهندس هاني أبو ريدة نفسه؛ لأنه صاحب مشروع كبير منذ بداية التسعينات جنينا أحلى ثمار في بداية الألفية لأن إنجاز الأمم الأفريقية ثلاث دورات متتالية لم يكن صدفة ….كانت هناك منتخبات ناشئين وشباب توفرت لها كل سبل النجاح فأفرزت أجيالا عديدة للكرة المصرية ….ذهب الناشئين في بوتسوانا 97 ثم برونزية مونديال الأرجنتين في مرحلة الشباب ثم ذهب الأمم الأفريقية للشباب في بوركينا فاسو 2003 ….كل ذلك كان نتاج جهد وعرق مدربين وطنيين توفرت لهم عوامل النجاح ……

تجارب الأجانب في مصر مع المنتخبات الوطنية لم يكتب لها النجاح إلا فيما نذر، سواء مايكل سميث في 86 أو هيكتور كوبر في 2018 وفيما عدا ذلك فشل ذريع وشروط جزائية أثقلت كاهل اتحاد الكرة

….لماذا نعيد تجربة الأجانب من جديد ؟! 

أهل مكة أدرى بشعابها، ولقد كانت هناك تجارب للمنتخبات الأولمبية مع الأجانب بداية من رود كرول الذي فشل في التأهل إلى أولمبياد أتلانتا 96، وخرج على يد نيجريا التي فازت بذهب الأولمبياد رغم أن مصر كانت تملك جيلا من العمالقة تحت إشراف أبو ريدة نفسه ….ثم تكررت التجربة مع فينجادا ولم يكتب لها النجاح ….ثم ميكالي الذي خدمته الظروف في الوصول للمربع الذهبي ولكن لا ننس أن مرمى مصر تعرض لـ 9 أهداف في مباراتين !!

أرجوكم أعيدوا النظر في الاستعانة بالأجانب وإذا كنا ننظر لتجربة المغرب بانبهار فكان لدينا تجربة في مصر أفضل من المغرب بأيادي وطنية وهكذا تفعل دول الشمال الأفريقي بالاعتماد على المدربين الوطنيين …..

ليس العيب في المدرب ولكن في المناخ الذي يسود الكرة في مصر بداية من مراكز الشباب والأندية التي تناست دورها في رعاية المواهب ونظرت إلى الاستثماري …..

أدرك أن النهوض بكرة القدم يحتاج إلى فترة من الزمن ولن تظهر نتائجه مباشرة، ولكن علينا المحاولة من جديد بأيادي وطنية خالصة وما أكثرهم في بلدنا مصر