اليوم، انطلاق "قمة العشرين" في جنوب إفريقيا وسط مقاطعة أمريكية غير مسبوقة
تنطلق في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا اليوم السبت، أعمال قمة قادة مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، وسط مقاطعة غير مسبوقة من الولايات المتحدة، ما يضفي أجواء استثنائية على فعاليات هذا العام.
وتُعقد القمة تحت شعار رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين: "التضامن، المساواة، الاستدامة"، وتستمر على مدى يومين، في 22 و23 نوفمبر، لبحث أبرز التحديات الدولية، وفي مقدمتها ملفات الاقتصاد العالمي والمناخ. وتستضيف القمة قاعة للمعارض بجنوب جوهانسبرج.
ويترأس الوفد الروسي إلى القمة ماكسيم أريشكين، نائب رئيس الديوان الرئاسي، بعد وصوله إلى جوهانسبرج مساء الخميس، بحسب ما أعلن السفير الروسي لدى جنوب إفريقيا.
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أكد في أكتوبر أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك "بطريقة أو بأخرى" في أعمال القمة، مجددًا في نوفمبر تمسك موسكو بعمل مجموعة العشرين ومعارضتها "تسييس جدول أعمالها".
وقبيل انطلاق القمة، شهدت النقاشات حول البيان الختامي مفاوضات شاقة في ظل غياب الولايات المتحدة، التي سبق أن أعلن رئيسها دونالد ترامب مقاطعة القمة، متذرعًا بما وصفه بـ"اضطهاد السكان البيض" في جنوب إفريقيا، كما امتنعت واشنطن عن المشاركة في الاجتماعات التحضيرية.
وبحسب مصدر نقلت عنه وكالة "سبوتنيك"، أبلغت الولايات المتحدة الدول المشاركة بأنها لن تعترف بالبيان الختامي المشترك، وطالبت بإصداره فقط بوصفه بيانًا لرئاسة القمة. ومع ذلك، تمكّنت الأطراف بحلول الجمعة من التوصل إلى اتفاق بشأن الوثيقة النهائية، التي لا تتضمن أي إدانة لروسيا فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، لكنها تدعو إلى حل النزاعات بطرق سلمية.
وأشار المصدر إلى أن ممثلي الدول الغربية دخلوا المفاوضات من "موقع ضعف"، مرجعًا ذلك إلى غياب الولايات المتحدة والتراجع العام في ثقل الغرب على الساحة الدولية.