فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

هل يوجد عذاب بالقبر؟ أمين الفتوى يوضح الأدلة وحقيقة النعيم والعذاب (فيديو)

هل يوجد عذاب بالقبر؟..أمين
هل يوجد عذاب بالقبر؟..أمين الفتوى يوضح، فيتو

عذاب القبر، ورد سؤال من مها من القاهرة إلى برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، تسأل فيه: «هل في عذاب للقبر؟ يعني هل لما أموت في عذاب بالقبر يا مولانا أو لا؟».

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا حقيقة عذاب القبر ونعيمه وفقًا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.

عذاب القبر ونعيمه من الغيبيات

وأوضح أمين الفتوى أن مسألة عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي لا يُمكن إدراكها بالعقل أو التجربة، وإنما نؤمن بها من خلال الوحيين: القرآن والسنة.

أدلة من القرآن الكريم على عذاب القبر

واستشهد الشيخ محمد كمال بقوله تعالى في شأن آل فرعون:«النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا…»
وأوضح أن هذا العرض على النار قبل يوم القيامة دليل على عذابهم في البرزخ، أي في الفترة بين الموت والبعث.

أدلة من السنة النبوية على عذاب القبر

وذكر عددًا من الأحاديث الصحيحة التي تُثبت وجود عذاب القبر، ومنها قول النبي ﷺ:«عذاب القبر حق»، كما قال: «القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار».

وأشار إلى أن القبر ليس مقرَّ عذاب فقط، بل قد يكون نعيمًا ورحمة للمؤمنين والصالحين.

قصة القبرين ودروسها

وروى الشيخ الحديث المعروف عن مرور النبي ﷺ على قبرين، وأخبر أن صاحبيهما يُعذبان:أحدهما لأنه كان لا يستتر من البول والآخر لأنه كان يمشي بالنميمة بين الناس، وذلك دليل واضح على ثبوت العذاب ووجود أسبابه.

كيف نقي أنفسنا من عذاب القبر؟

وذكر الشيخ مجموعة من الأعمال التي وردت في السنة وتُعين على الوقاية من عذاب القبر، ومنها قراءة سورة الملك كل ليلة: فهي تشفع لقارئها وتقيه من عذاب القبر، قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، الالتزام بالطاعات واجتناب المعاصي.

وازن بين الخوف والرجاء

وأكّد أمين الفتوى على ضرورة عدم الاقتصار على الحديث عن عذاب القبر فقط، بل يجب بيان أنه مكان للرحمة والراحة للمؤمنين، فهو مرحلة انتقالية إلى الجنة للصالحين، وليس بالضرورة موضع عذاب.

واختتم الشيخ حديثه قائلًا: الخوف من عذاب القبر لا بد أن يدفعنا إلى الطاعة، لكن يجب أن نثق برحمة الله الواسعة، وأن نعمر قبورنا بالأعمال الصالحة قبل الرحيل.