فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

متخصص بالشأن الأفريقي: تصريحات ترامب تفتح الباب لـ3 سيناريوهات لحل الحرب في السودان

رمضان قرنى،فيتو
رمضان قرنى،فيتو

كشف الدكتور رمضان قرني، الخبير المتخصص في الشأن الأفريقي، عن تكثيف الولايات المتحدة لدورها في الملف السوداني، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن، أنه سيعمل على المساعدة في إنهاء الحرب في السودان، بعد أن طلب منه ولي العهد الانخراط في الأزمة.

حيث أكد ترامب لـ ولي العهد السعودي أن الولايات المتحدة ستنسق جهودها مع دولة الإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار في السودان.

 

السيناريوهات القادمة بشأن مستقبل الحرب في السودان

أكد الدكتور رمضان قرني، في تصريح لـ"فيتو"، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيجابية تؤشر إلى عدة سيناريوهات محتملة بشأن مستقبل الحرب في السودان.

السيناريو الأول: إقرار الهدنة الإنسانية
يرجح إقرار مقترح الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر، والذي تبنته دول الرباعية، في ضوء عدة عوامل:

ترحيب طرفي الصراع، الجيش وقوات الدعم السريع، بالجهود الأمريكية لدعم مساع السلام في السودان.

إعلان الحكومة السودانية ترحيبها بالجهود المشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل ومنصف.

ترحيب القوى المدنية السودانية، بما في ذلك تحالف صمود وتحالف تأسيس وحزب التجمع الاتحادي وحزب الأمة القومي وحزب المؤتمر، بالإعلان الأمريكي.

الدعم الإقليمي والدولي لمبادرة الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة لإقرار الهدنة الإنسانية.

السيناريو الثاني: فشل إقرار الهدنة الإنسانية
وأشار قرني إلى أن الفشل في التعاطي مع الطرح الأمريكي والرباعية ممكن في ضوء بعض المعطيات العسكرية والأمنية، منها:

إعلان الجيش السوداني التعبئة العامة واستمرار العمليات العسكرية في إقليم كردفان، مع تحقيق تقدم نوعي في جميع المحاور بعد معارك خاضتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها.

سعي الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، مما قد يضعف قبول قواته للهدنة.

اتجاه الأمم المتحدة لإجراء تحقيق جديد ومستقل في مزاعم الاغتصاب والاعتداءات والقتل الجماعي والتجنيد القسري من قبل قوات الدعم السريع.

السيناريو الثالث: استمرار الوضع الراهن
وأضاف قرني أن استمرار الوضع الراهن يظل مرجحًا بدرجة كبيرة، في ظل سعي كل طرف لتحقيق أكبر قدر من مكاسبه العسكرية وفق منطق "المعادلة الصفرية": الجيش لاستعادة إقليمي دارفور وكردفان، وقوات الدعم السريع للتمسك بمكاسبها الميدانية في دارفور، والنظر بريبة إلى أي هدنة تعتبر فرصة للجيش لإعادة تمركز قواته وحشدها.

بالرغم من ذلك، من المستبعد توقف المبادرات الدبلوماسية، مع استمرار الآلية الرباعية في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للحد من الدعم العسكري الخارجي الذي يغذي الصراع في السودان.