فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد مراد: السيدة زينب وراء عشقي للكتابة وتحضيرات “أم كلثوم” استغرقت 3 سنوات (فيديو)

لقاء أحمد مراد مع
لقاء أحمد مراد مع فيتو

يُعد أحمد مراد أحد أبرز الأصوات الأدبية والسينمائية في مصر خلال السنوات الأخيرة، استطاع أن يدمج بين شغفه بالسرد الأدبي وحسه البصري، مقدمًا أعمالًا معروفة بالتشويق والعمق الإنساني، وتحولت كثير من رواياته إلى أفلام تركت أثرًا واضحًا في السينما المصرية.

نشأ مراد في قلب القاهرة، حيث تختلط الحكايات الشعبية بالتراث والواقع، وهو ما شكّل رؤيته الإبداعية منذ بداياته وحتى ترسخ مكانته اليوم كأحد أهم المؤلفين وصناع السينما، ومن أبرز أعماله: الأصليين، تراب الماس، فيلم كيرة والجن، موسم صيد الغزلان، كما أنه بدأ مسيرته في 2007 في الكتابة ونجحت روايته الأولى فرتيجو، وقدمتها هند صبري في عمل درامي عام 2012. ومؤخرا تم تعيينه في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان المصري).

فيتو حاورت أحمد مراد الذي تحدث عن رحلته، وعن جرأته الفنية، وعن أحدث مشاريعه، وفي مقدمتها فيلم “الست” الذي يستعرض سيرة أم كلثوم، وإليكم نص الحوار:

في البداية، أحمد مراد بدأ مصورًا وقطع شوطًا كبيرًا قبل أن يتجه إلى التأليف.. لماذا رأيت نفسك في الكتابة؟

ولدت في حي السيدة زينب، وهذا المكان مليء بالقصص والتراث والحكايات المتداخلة، نشأت بين المساجد والمقامات والأسواق، وكل زاوية هناك تحمل حكاية، كما كانت المنطقة قريبة من مدرستي في وسط البلد، من باب اللوق وحتى التحرير والجامعة الأمريكية.

البيئة التي نشأت فيها، وأصدقائي، ووالدَيَّ، وطبيعة الحياة حولي… كل ذلك هيأني لأن أكون كاتبًا، شعرت أن لدي ما أريد أن أحكيه، وأن تلك القصص لا ينبغي أن تبقى حبيسة داخلي، ومن هنا بدأت رحلتي مع التأليف.

أنت معروف بحبك للسينما الواقعية وبالجرأة في اختياراتك بعيدًا عن السينما التجارية، هل كان هذا واضحًا في “الفيل الأزرق”؟

بالتأكيد، عند البدء في الجزء الأول من “الفيل الأزرق” لم يكن أحد يتوقع نجاحه، وكنا في حالة قلق حقيقي، كانت مخاطرة كبيرة، خصوصًا أن كريم عبد العزيز نجم كوميديا كبير، وفجأة يظهر في فيلم رعب مدته ساعتان ونصف، كانت هذه مجازفة بكل معنى الكلمة.

وعندما بدأنا العمل على الجزء الثاني كان القلق موجودًا أيضًا، لكن النتيجة كانت مذهلة، إذ أصبح أول فيلم مصري يتخطى حاجز المائة مليون جنيه، واليوم نعمل على الجزء الثالث، ولا يزال الشعور نفسه من الترقب والحماس موجودًا… لكن هذا لا يلغي ضرورة التجربة والمغامرة، فهي جزء أساسي من عملنا.

تحضر حاليًا لفيلم “الست” عن حياة أم كلثوم، ومع الإعلان عنه ظهرت حالة جدل واسعة نظرًا لحجم الشخصية.. ألم تخشَ من التجربة والانتقادات؟

في الحقيقة كنت محبًا لأم كلثوم قبل بدء المشروع، وعندما بدأنا العمل أمضينا عامًا كاملًا في دراسة تفاصيل حياتها من خلال كتبها وذكرياتها والحوارات التلفزيونية النادرة التي أجرتها، استغرقت التحضيرات ثلاثة أعوام كاملة، وكانت من أصعب التجارب في مسيرتي.

نحن نتناول سيرة سيدة عظيمة يدين لها العالم كله بالفن وبالهوية وبقدر كبير من الامتنان، أتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور ويكون على قدر قيمتها الكبيرة.

وماذا عن اختيار منى زكي لأداء شخصية أم كلثوم؟

دائمًا أكتب العمل أولًا كما أراه ذهنيًا، وبعد انتهاء الكتابة يبدأ الشعور في الاتجاه نحو الممثل الأنسب.

كانت الفكرة منذ البداية مع المخرج مروان حامد، وبدأنا نفكر في من الأنسب لتجسيد الدور، ومن أول بروفة قدمتها منى زكي شعرنا فورًا أننا أمام الاختيار الصحيح، منذ اللحظة الأولى لتجسيدها للشخصية اتضح أننا على الطريق السليم.