أقرب إلى الخلع، وزير الآثار الأسبق يكشف مفاجآت عن وثيقة الجواز والطلاق في عصر الفراعنة
قال الدكتور ممدوح الدماطي، أستاذ علم المصريات بجامعة عين شمس ووزير الآثار الأسبق، إن الأدب في الزمن القديم كرم المرأة ووضعها في مكانة عالية، لافتًا إلى أن الأدب في العصر القديم نهى عن الخيانة وشدد على الإخلاص.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "نساء على عرش مصر" التي نظمها مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية أمس الثلاثاء، وذلك بالتعاون مع الصالون الثقافي لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.
وأضاف الدماطي، أن الأدب وصى بالأمهات وشدد على احترامهن، إلى جانب توصية الأبناء على أمهاتهم.
وأشار إلى أن، العلم في العصر القديم كان متقدم بسبب زيادة الاهتمام به، مشيرًا إلى أن الأدب في العصر القديم وصى الآباء على احترام النساء أمام أولادهم.
كما تحدث وزير الآثار السابق، عن وثيقة الجواز في العصر القديم، موضحًا أن المهر كانت تدفعه المرأة وفي حال الفراق يرد الزوج المهر إلى الزوجة مرة أخرى.
كما كشف عن أن حالات الطلاق في العصر القديم كانت تخضع لقواعد محددة، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث حالات في الطلاق عند الفراعنة، والتي شملت أنه لا يحق للمرأة أن تأخذ شيئًا من المهر حال طلبها الطلاق، وفي حالة إرادة الزوج، يجب إعطاءها ثلث مكسبه منذ الزواج، وفي حالة ارتكاب الزوجة الجرم لا تأخذ شيئًا وتحاسب.
وواصل: الوظائف في مصر في العصر القديم كانت تتوارث، وكان هناك نساء في منصب القضاة.
واستكمل حديثه: شجرة الدر هي واحدة من أبرز نساء التاريخ الإسلامي والمصري، وصاحبة دور محوري في الانتقال بين الدولتين الأيوبية والمملوكية.
وتابع: "شجرة الدر كانت جارية ثم أصبحت زوجة السلطان الصالح أيوب، وتولت الحكم بعد وفاته عام 1249م خلال فترة حرجة من تاريخ مصر أثناء الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع.
ولفت إلى أن الملكة حتشبسوت واحدة من أعظم حكام مصر القديمة، وإحدى النساء النادرات اللاتي اعتلين عرش البلاد كفرعون كامل السلطة، لافتًا إلى أنها تنتمي للأسرة الثامنة عشرة، وحكمت مصر بين حوالي 1479–1458 ق.م.
وتابع:"عرف عصر حتشبسوت بالازدهار بالأمن، لأنها كانت صارمة في تطبيق القانون"، مشيرًا إلى أنها دفنت في مملكة الملوك وقبرها كان يحمل رقم 20.