الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش اليوم: الصداق رؤية فقهية
يعقد اليوم الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب السادس والثلاثون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: الصداق "رؤية فقهية"، يأتي هذا اللقاء برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف
ويستضيف الملتقى: أ.د محمد صلاح حلمي سعد، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بـالجامع الأزهر، وأ.د إسماعيل محمد الشنديدي، أستاذ الفقه المساعد ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، ويُدير الحوار ا. سمير شهاب، الإعلامي بالتلفزيون المصري.
توضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبينًا بقوله: لقد رغَّب النَّبي ﷺ في تخفيف الصداق، فقال: (خير الصداق أيسره). وجعل عليه الصلاة والسلام أهمَّ أمر في قبول الشاب الخاطب: الخُلق والدِّين، لا المال والدنيا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ﷺ: (إذا خطب إليكم مَن تَرضَون دينَه وخُلقَه، فزوِّجوه؛ إلَّا تفعلوا تكن فِتنة في الأرض وفساد كبير).
موضحًا أنه لو عقل المغالون في المهور، لبحثوا هم لبناتهم عن الأزواج الأكْفاء، فلقد أمر اللهُ تبارك وتعالى بإنكاح الأيامى أمرًا مطلقًا ليعمَّ الغني والفقير، وبيَّن أن الفقر لا يمنع التزويج، فقال سبحانه: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية
من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف بقوله: لا شك أنَّ الزواج ضرورة من ضروريات الحياة؛ إذ به تحصل مصالح الدِّين والدنيا، ويحصل به الارتباط بين الناس، وبسببه تحصل المودَّة والتراحم، ويسكن الزوج إلى زوجته، والزوجة إلى زوجها، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.