فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد كريمة يسلط الضوء على مواعظ الإمام الحسن وبلاغته بعد استشهاد والده

الدكتور أحمد كريمة،
الدكتور أحمد كريمة، فيتو

استعرض الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، مجموعة من المواعظ الجليلة للإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، سبط رسول الله ﷺ، كما نقل جزءًا من خطبته المؤثرة التي رثى بها والده الإمام علي عقب استشهاده.

مواعظ الإمام الحسن: العقل أساس الأدب والدين

وأوضح كريمة أن الإمام الحسن وضع منهجًا تربويًا متكاملًا في تهذيب النفس، ومن أبرز حكمه: “لا أدب لمن لا عقل له، ولا مودة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له”، و"رأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تُدرَك الداران جميعًا، ومن حُرم العقل حُرمهما جميعًا".

وتابع “كريمة” خلال لقائه ببرنامج «الكنز» تقديم أشرف محمود على قناة «الحدث اليوم» قدّم الإمام الحسن تشخيصًا واضحًا لأمراض النفس، مؤكدًا أن هلاكها في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد.

ونبّه الإمام الحسن إلى معاني المروءة والإخاء، فجعلهما في العفاف وإصلاح الحال والمساواة في الشدة والرخاء، وتصفًا ما سماه "الغنيمة الباردة" بأنها الرغبة في التقوى والزهد في الدنيا.

خطبة رثاء الإمام علي: كلمات تُلامس القلوب

ونقل الدكتور كريمة مقتطفات من الخطبة العظيمة التي قالها الإمام الحسن بعد استشهاد أبيه، ومنها قوله:“لقد قُبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون”.

ووصف شجاعة والده قائلًا:"كان رسول الله يعطيه رايته فيقاتل، وجبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، فما يرجع حتى يفتح الله عليه". 

وأشار كريمة إلى زهد الإمام علي، مؤكدًا أنه لم يترك من الدنيا إلا سبعمائة درهم كان ينوي أن يشتري بها خادمًا لأهله. 

وخاطب الإمام الحسن الحضور قائلًا:“أيها الناس، من عرفني فقد عرفني..أنا الحسن بن علي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير النذير، وابن الداعي إلى الله بإذنه السراج المنير”.

تفسير الإمام الحسن للآيات: شاهد ومشهود

وأكد الدكتور كريمة أن الإمام الحسن كان عالمًا وفقيهًا حافظًا للقرآن، مستشهدًا بتفسيره لقوله تعالى: (شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ): الشاهد: النبي ﷺ، المشهود: يوم القيامة، استنادًا لقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا".

التمسك بالرسول وأهل بيته

واختتم كريمة رسالته بقوله:"خليكوا ورا الرسول وأهله..النجاة صدقوني والأول أهله، ثم الصحابة أو مع الصحابة."