فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

لغز عمره 88 عاما، إدارة ترامب تبدأ بنشر ملفات أميليا إيرهارت (صور)

 أميليا إيرهارت،
أميليا إيرهارت، فيتو

أعلن الأرشيف الوطني الأمريكي، اليوم السبت، أنه بدأ بنشر جميع المعلومات المتعلقة بقضية الطيارة الأمريكية أميليا هارت، التي اختفت قبل 88 عامًا، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عن الملف.

وذكر الأرشيف الأمريكي، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، أنه سيقوم بتحويل البيانات والسجلات إلى مواد رقمية وإتاحتها عبر شبكة الإنترنت بشكل مستمر.

وكان ترامب قد أمر، في 26 سبتمبر، برفع السرية عن السجلات الحكومية المتعلقة بالطيارة أميليا إيرهارت ورحلتها الأخيرة وكل ما يتعلق بها، والإفصاح عنها".

وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابرد، أعلنت أنه ابتداء من يوم السبت سيتم رفع السرية عن السجلات المتعلقة برحلة أميليا إيرهارت الأخيرة واختفائها قبل 88 عامًا.

وأكدت أن رفع السرية عن الملف تم بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمشاركته مع الشعب الأمريكي.

وذكرت جابرد أن هذه السجلات تتضمن تقارير وخرائط ووثائق أخرى تتبع رحلة إيرهارت الأخيرة، وآخر اتصالاتها المعروفة وموقعها، ومعلومات البحث الأولي بعد اختفائها.

وأعلن الأرشيف أن "العديد من السجلات المتعلقة بأميليا إيرهارت نقلت إليه من الوكالات الفيدرالية وأنه يتم التنسيق مع الوكالات الأخرى في السلطة التنفيذية لضمان نقل السجلات المتبقية إليه في أسرع وقت ممكن". 

وقالت ميندي لوف بندرجرافت المدير التنفيذي لمتحف Amelia Earhart Hangar في آتشيزون بولاية كانساس، "إنها فوجئت بإعلان الرئيس".

وأضافت: "إذا كانت هذه الملفات ستسلط أي ضوء على مصير إيرهارت، فسيكون ذلك إجراء مرحبًا به بالنسبة للمؤرخين ومحبيها".

وأشارت إلى أن البحث الذي استمر 18 يوما عن إيرهارت بعد اختفائها كلف أكثر من 4 ملايين دولار أمريكي، وهو الأغلى في تاريخ الحكومة الفيدرالية آنذاك.

وقالت أيضا: "هناك العديد من النظريات حول ما حدث لإيرهارت ورفيقها الملاح فريد نونان، فبينما يعتقد البعض أن الوقود نفد منها وتحطمت في المحيط الهادئ، يظن آخرون أنها قد واجهت مصيرا أكثر غموضا".

وتابعت قائلة: "من المثير بالتأكيد أن نفكر في احتمال احتواء هذه الملفات على معلومات جديدة لحل هذا اللغز، وأن نركز المزيد من الاهتمام على إنجازات إيرهارت العديدة داخل وخارج مجال الطيران".

ويحتوي الأرشيف الوطني الأمريكي على مجموعة كبيرة من المواد المتعلقة بإيرهارت متاحة بالفعل للعامة، بما في ذلك تقرير البحرية وخفر السواحل حول البحث عن إيرهارت، التي اختفت بالقرب من جزيرة هاولاند على متن طائرتها "لوكهيد 10-إي إلكترا".

وتشمل المجموعة أيضا سجلات السفن المشاركة في البحث والرسائل الراديوية، والمراسلات بين مسؤولي البحرية.


وكانت الطيارة الأمريكية أميليا إيرهارت قد اختفت عام 1937 أثناء محاولتها الطيران حول العالم، وكانت أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي، وأثار اختفاؤها العديد من النظريات.

وقال ترامب، حين اتخذ قراره برفع السرية عن الملف، إن اختفاء أميليا هارت أثناء محاولتها الطيران حول العالم "أسر الملايين"، وأن مصيرها "قصة مثيرة للاهتمام"، على حد تعبيره.

ومنذ عودته للبيت الأبيض في ولايته الثانية، أصدرت إدارة الرئيس الجمهوري آلاف الصفحات من السجلات حول الرئيس جون كينيدي، وشقيقه روبرت كينيدي، والقس مارتن لوثر كينغ جونيور، الذين اغتيلوا جميعًا خلال الستينيات.
 

   من هي أميليا إيرهارت؟

مؤسسة "سميثسونيان" التي تعرف بأنها واحدة من أكبر وأهم المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم والقلب الثقافي والعلمي للولايات المتحدة، تصف أميليا إيرهارت بأنها "ربما أشهر طيارة في تاريخ الطيران".

ففي عام 1932 أصبحت أول امرأة وثاني شخص على الإطلاق، يطير منفردا دون توقف عبر المحيط الأطلسي، وكانت تحاول القيام برحلة حول العالم عندما اختفت.

وجاء في وصف سميثسونيان أن "اختفاء إيرهارت أطلق عددا لا يحصى من النظريات" التي شملت مشاكل في الراديو، وضعف الاتصالات، وأخطاء في الملاحة أو المهارات القيادية، إضافة إلى احتمالات الهبوط في مواقع أخرى، أو قيامها بمهمات تجسس وسجنها، بل وحتى عيشها بهدوء في نيوجيرسي أو في مزرعة بالفلبين.

ومع ذلك، ترى المؤسسة أن النظرية الأكثر ترجيحا هي أن الوقود نفد منها وسقطت في المحيط الهادئ.

ولا يزال من غير الواضح ما هي الملفات التي قد تمتلكها الحكومة الفيدرالية بشأن إيرهارت.

يذكر أن اختفاء وموت أميليا إيرهارت، أول امرأة تحاول الطيران في جميع أنحاء العالم، ظل سرا غامضا لنحو 88 عاما، منذ فقدان الاتصال بالطائرة، في 2 يوليو 1937، وما يزال البحث جاريا عن بقاياها حتى يومنا هذا.